هل تفوق وفيات كورونا عالميا الأعداد المبلّغ عنها؟
قالت منظمة الصحة العالمية، إن التقديرات الأولية تشير إلى أن العدد الإجمالي للوفيات العالمية التي تُعزى إلى جائحة كورونا في العام 2020، بلغ 3 ملايين على الأقل، وهو ما يمثل 1.2 مليون وفاة أكثر من العدد 1.8 مليون التي تم الإبلاغ عنها رسميًا.
جاء ذلك في تقييم المنظمة السنوي “لحالة الصحة في العالم”، الذي أصدرته المنظمة اليوم، في تقرير إحصاءات الصحة العالمية لعام 2021، وفق بيان للمنظمة.
ويتضمن التقرير، تقديرات أولية للوفيات الزائدة العالمية المنسوبة إلى مرض كوفيد-19 لعام 2020، وحالة الاتجاهات الصحية العالمية والإقليمية خلال الفترة 2000-2019، كما يركز التقرير التفاوتات الصحية المستمرة وثغرات البيانات التي تفاقمت بسبب الوباء، مع دعوة إلى الاستثمار بشكل عاجل في أنظمة المعلومات الصحية لضمان استعداد العالم بشكل أفضل ببيانات أفضل.
واستنادًا إلى تقديرات الوفيات الزائدة لعام 2020، أشار التقرير إلى أن من المحتمل أن يكون عدد الوفيات البالغ 3.4 مليون التي تم الإبلاغ عنها حاليًا إلى منظمة الصحة العالمية أقل من العدد بشكل كبير، مع وجود أرقام حقيقية أعلى مرتين إلى ثلاث مرات على الأقل.
وذكرت المنظمة، أن كل دولة تواجه تحديات في الإبلاغ عن وفيات كوفيد-19، وتعمل منظمة الصحة العالمية مع جميع أصحاب المصلحة لتحسين النماذج الإحصائية والحصول على تعداد دقيق، حيث ستتبع التقديرات العالمية والإقليمية للوفيات الزائدة تقديرات قطرية في وقت لاحق من هذا العام.
وفيما يتعلق بالاتجاهات الصحية العالمية بشأن العمر، ذكر التقرير أن متوسط العمر العالمي المتوقع عند الولادة ارتفع من 66.8 سنة في عام 2000 إلى 73.3 سنة في 2019، مع ارتفاع متوسط العمر “الصحي” المتوقع (أي عدد السنوات التي يعيش فيها الأفراد بصحة كاملة) من 58.3 سنة إلى 63.7 سنة، لافتا إلى أن أكبر المكاسب تتحقق في البلدان منخفضة الدخل؛ ويرجع ذلك في المقام الأول إلى الانخفاض السريع في معدل وفيات الأطفال والأمراض المعدية.
هذا وانخفض استخدام التبغ على مستوى العالم بنسبة 33 بالمئة منذ عام 2000، لكن السمنة لدى البالغين آخذة في الارتفاع مع ما يصل إلى ربع السكان في البلدان ذات الدخل المرتفع يعانون من السمنة المفرطة في عام 2016، في حين شكّلت الأمراض غير المعدية 7 من أصل 10 من أسباب الوفاة في جميع أنحاء العالم في عام 2019.