المقاومة الفلسطينية تكبد الاحتلال الإسرائيلي خسائر تجاوزت 2 مليار دولار
أعلن مصدر مسؤول في وزارة المالية لدى الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أن الخسائر الأولية جراء العدوان الأخير على قطاع غزة الذي استمر لأحد عشر يوما، فاقت 2 مليار دولار.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، عن المسؤول المالي، عقب إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قوله إن الخسائر بلغت نحو 0.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة مع خسائر 0.3 في المائة من الناتج المحلي في عملية “الجرف الصامد”، التي استمرت 51 يوما صيف 2014.
ولفت المسؤول المالي إلى أن إجمالي الناتج المحلي لدى الاحتلال يبلغ حاليا نحو 1.4 تريليون شيكل (الدولار يساوي 3.26 شيكل)، وهو ما يعني أن الخسائر الاقتصادية بلغت نحو 7 مليارات شيكل (2.14 مليار دولار).
وتتراوح خسائر اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي جراء العدوان الأخير على غزة في بعض تقديرات بعض الهيئات الاقتصادية الأخرى بين 0.6 في المئة إلى 0.8 في المئة مع حساب دقيق للخسائر.
ووفقا لحسابات مستندة إلى تقديرات خبراء اقتصاد وبيانات رسمية وإعلامية للاحتلال، وصلت الخسائر اليومية للاحتلال جراء صواريخ المقاومة إلى نحو 250 مليون دولار (أي ما يعادل 2.5 مليار دولار في 10 أيام).
ونقل موقع “عربي 21” عن خبراء اقتصاد أن صواريخ المقاومة تتسبب في نزيف يومي لاقتصاد الاحتلال الإسرائيلي، خاصة بعد استهداف منشآت حيوية واستراتيجية عدة مرات في الأيام العشرة الماضية، من أهمها منصة “تمار” للغاز الطبيعي، ومطار “بن غوريون” الدولي، هذا إلى جانب خسائر القطاعات الاقتصادية التي تضررت بسبب استهداف عدد من المدن الحيوية والمهمة أبرزها “تل أبيب”، التي تمثل العاصمة الاقتصادية للاحتلال.
وكذلك الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمصانع ومخزونات البضائع في الشركات والمتاجر، والمناطق الزراعية، خاصة تلك الواقعة في منطقة غلاف غزة بسبب الحرائق الناجمة عن إطلاق الصواريخ، بالإضافة إلى تكلفة القتال بالنسبة لجيش الاحتلال، التي تقدرها بعض الصحف العبرية بنحو 120 مليون شيكل يوميا (حوالي 37 مليون دولار).
وإلى جانب الخسائر اليومية في مختلف القطاعات الاقتصادية، يوجد نزيف اقتصادي لميزانية جيش الاحتلال مع استمرار العدوان، وبالأخص نزيف القبة الحديدية التي تعترض صواريخ المقاومة، والتي يقدر تكلفة كل صاروخ من صواريخ القبة الحديدة بما يتراوح بين 50 ألفا و150 ألف دولار للصاروخ الواحد، في حين تبلغ تكلفة صاروخ المقاومة بين 300 و1000 دولار للصاروخ الواحد، وهو ما يعني أن تكلفة اعتراض القبة لصواريخ المقاومة تقدر بنحو 500 مليون دولار خلال الأيام العشرة الماضية في المتوسط.
وتسببت صواريخ المقاومة في إدخال ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، ووقف حركة القطارات بين مدن الوسط والجنوب المحتلة، وتعليق هبوط وإقلاع الرحلات الجوية لفترات بمطار بن غوريون الدولي بتل أبيب.
وأطلقت الفصائل الفلسطينية ما يزيد عن 4 آلاف صاروخ تجاه الاحتلال الاسرائيلي، أسفرت عن مقتل 12 شخصا وإصابة نحو 330 آخرين، بحسب قناة “كان” الرسمية.
وفي الداخل الفلسطيني المحتل، استشهد 30 فلسطينيا، خلال احتجاجات عمت المدن الفلسطينية المحتلة نصرة للمسجد الأقصى وغزة، استخدم فيها جيش الاحتلال الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.