كلنا يوسف ابو حسين يا عم
أي رجل أنت من الرجال يا عم،وأي أب أنت من الأباء،وأي قوة تلك التي تمتلكها ،واي صبر الذي تتحلى به،وأي مكان لك في الجنة ،ولدى خالقك، وأنت الذي فقدت ثلاثة من الأبناء في سبيل الله ،وهم شهداء عند ربهم،ولعل آخرهم الشهيد البطل الصحفي يوسف أبوحسين.
أي رجل أنت ،حتى أنجبت عائلتك هذا العدد من الشهداء ،ثمنا للحرية ،وأي إمرأة عظيمة تلك الزوجة،وهذه الأم و التي أنجبت هذه الكوكبة من الشهداء الذين دفعوا حياتهم ثمنا للدفاع عن فلسطين الحبيبة ،وعاصمتها القدس العربية،وثراها الطهور،والحفاظ على هويتها من التهويد.
وأي إنسان أنت يا عم ،لتحظى بكل هذا التكريم الرباني ،وتكريم لإبنائك حتى نالوا الشهادة الواحد تلو الآخر ،وليكون إبنك الشهيد الصحفي يوسف أبوحسين أخرهم،وذلك بعد أن تم قصف منزله في قطاع غزه قبل أيام ليرتقي شهيدا ً من أجل فلسطين و القدس.
لا تحزن يا عم،وأنت لم تفعلها،وقلتها بصريح العبارة،بأن الأبناء نستطيع ان نأتي بغيرهم ،غير أن الأوطان لا يمكن تعويضها،وذلك لإيمانك بأن هذا هو واجب الفلسطيني تجاه وطنه ،وأرضه،وتجاه القدس،وتجاه شعبه الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال الصهيوني.
ولا تحزن يا عم،وأنت والد الشهداء ،والأبطال حتى وإن كانت شهادتهم على فترات متباعدة ،لأن الشهيد الصحفي يوسف ابو حسين ،أقلق راحة العدو من خلال عمله في العمل الإذاعي ،بل زلزل الأرض تحت أقدامهم،وأقلق مضاجعهم بصوته المليء بالحماس ،والقوة والتي جاءت لكونه صاحب حق.
فمثلك يا عم يباهي الدنيا،بل والعالم بأكمله بما أنجب،ومن أنجب،فهذا الشهيد البطل الصحفي يوسف ابو حسين ،تُرفع له القبعات إحتراماً لما له من دور واضح في دعم المقاومة الفلسطينية ،ومحاربة العدو الصهيوني حتى وإن كان بالكلمة ،لأن هذا النوع من الدعم هو جهاد أيضاً ساهم بشكل واضح في إزعاج العدو الصهيوني المحتل، الأمر الذي جعله يتربص به حتى قصف منزله في غزه ليرتقي شهيدا ً،ويضاف لقافلة الشهداء في هذه المعركة التي انتصرت فيها المقاومة الفلسطينية ،ودكت صفوف الأعداء ،وأرهبتهم،بل ودبت الرعب في صفوفهم،بعد أن قصفتهم بوابل من الصواريخ في مختلف مناطق تواجدهم فب فلسطين المحتلة.
: ولا تحزن يا عم،وأنت تباهي الدنيا بفقيدك،وشهيد الواجب،وفلسطين يوسف ابو حسين ،فكلنا يا عم يوسف أبو حسين في الدفاع عن فلسطين ،وكلنا أبناؤك ذكوراً وإناثاً،كما نتمنى أن نكون ضمن قافلة الشهداء في الدفاع عنها،كما هو الحال بالنسبة لشهيدك يوسف.