نقيب الصحفيين الفلسطينيين: دور الأردن الأبرز في صمود الشعب الفلسطيني
قال نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر ابو بكر، ان مواقف المملكة الاردنية الهاشمية تجاه القضية الفلسطينية كبير جدا، حيث تعد من اكثر الدول الداعمة لصمود الشعب الفلسطيني، وله دور بارز خلال الجهود الدبلوماسية والتنسيق الاردني المصري لوقف اطلاق النار في الأراضي الفلسطينية خلال العدوان الاخير.
وبين خلال ندوة نظمها مركز حماية وحرية الصحفيين الأردنيين مساء اليوم الأحد في عمان، بعنوان “الاعلاميون شهود الحقيقة في فلسطين.. قصة العدوان الاسرائيلي كما رصدوها ووثقوها”، إن الأردن “ليس جزءاً من القضية الفلسطينية بل طرف فيها لما تشكله العلاقة الأردنية الفلسطينية من ترابط على مدى التاريخ”، مؤكدا أن المصير واحد بين الشعبين، والموقف الأردني الرسمي والشعبي مشرف دائما، وعلى رأسهم راعي المقدسات الاسلامية والمسيحية جلالة الملك عبدالله الثاني، وكان للأردن دور بإعادة فتح القنصلية الفلسطينية في واشنطن. وقال ابو بكر، ان “حرب ايار الاخيرة”، اعادت تشكيل الهوية الوطنية الفلسطينية، وأكدت ان القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية خط احمر، مؤكدا أن هذه الحرب ترجمت وحدة الفلسطينيين جميعهم داخل فلسطين التاريخية حيث خرجوا دفاعا عن المدينة المقدسة، ودفاعا عن المسجد الاقصى وكنيسة القيامة. واوضح ابو بكر، ان الإعلام مستهدف من قبل الاحتلال الاسرائيلي، إذ يتعمد قصف المقرات الصحفية وقتل الصحفيين وهذا يزيدنا إصرارا وقوة على استمرار العمل الصحفي في كشف جرائم الاحتلال وزيف روايته، منوها الى ان الاحتلال قصف برج الجلاء لإيقاف البث المباشر من قطاع غزة، إذ يضم البرج نحو 25 مؤسسة إعلامية محلية ودولية، من بينها مكتب قناة الجزيرة ووكالة “أسوشيتد برس” الأميركية.
وأضاف، ان الإعلام الفلسطيني يقود معركة مع الاحتلال في المحاكم الدولية بالتشارك مع 190 نقابة حول العالم وعلى رأسها الاتحاد الدولي للصحفيين، لمحاسبة العدو الغاشم على جرائمه ضد الصحفيين والمقرات الصحفية في فلسطين، وتعرية جرائمه، وكي لا تمر هذه الجرائم التي وثقها الإعلام الحر بالصورة واستهدفت العزّل والأطفال، مشيرا الى أن الصحافة الإسرائيلية تحرض على قتل الصحفيين الفلسطينيين. واشار ابو بكر إلى ان 500 جريمة تقع بحق الصحفيين سنويا من قبل الاحتلال، إذ يعتبر الاحتلال المؤسسات الإعلامية والصحفيين عدوا له لدورها في كشف جرائمه امام العالم، ودليل على ذلك قيام الاحتلال بتدمير 37 مكتبا إعلاميا في قطاع غزة خلال العدوان الاخير وتدمير منازل 15 صحفيا، في حين استشهد أحد الصحفيين، وأصيب نحو 80 صحفيا في غزة. واضاف ان نقابة الصحفيين وثقت اعتداء قوات الاحتلال على الصحفيين في فلسطين، حيث إن 51 صحفيا استشهدوا منذ عام 2000 الى ايار 2021، وجرى منذ عام 2013 توثيق 4460 جريمة بحق الصحفيين. وأكد ان الاعلام الحر يعتبر بالنسبة للاحتلال الاسرائيلي عدوا بسبب محتواه الداعم للقضية، مشيدا بدور رواد موقع التواصل في اعادة القضية الفلسطينية الى الواجهة امام العالم وبجميع لغات العالم، مشيرا الى ان رئيس الوزراء الفلسطيني اجتمع مع شركات “فيسبوك و “تويتر” و “تيك توك”، لإيقاف حملة حذف المحتوى الداعم للقضية الفلسطينية. وفي مداخلة لرئيس الوزراء السابق الدكتور عمر الرزاز، اشار الى تقرير صادر من منظمة “هيومن رايتس ووتش”بعنوان “السلطات الإسرائيلية وجريمتا الفصل العنصري والاضطهاد”، مبينا ان التقرير يشخص حالة دولة الاحتلال بالاستيلاء على اراضي الفلسطينيين وتهجير الاهالي.
كما أشار الى تغيير مواقف دول تجاه القضية الفلسطينية لدور الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في كشف انتهاكات العدو للعالم. واضاف الرزاز، ان الاردن بقيادته الحكيمة وقف صلبا امام صفقة القرن، وذلك لتحقيق دولة فلسطينية مستقلة للشعب الفلسطيني. من جهته اكد المدير التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين نضال منصور، ان الندوة تشكل تكريما من الأردن لفلسطين، ودعما لدولة فلسطين وللصحفيين الفلسطينيين، مضيفا ان كل الإعلام الأردني والعربي مع الحق الفلسطيني دائما وبلا تحفظ.
–(بترا)