شخصيات اردنية تستعرض محطات مشرقة من مسيرة الانجاز
الدكتور محمد القرعان – عبرت شخصيات وطنية عن فخرها واعتزازها بالإنجازات التي تحققت في المملكة منذ استقلالها في 25 أيار 1946 مما اسهمت بإعلاء شأن الوطن ورسّخت مكانته إقليمياً ودولياً.
ودعت هذه الشخصيات إلى ضرورة صون استقلال الأردن بالحفاظ على مسيرة النهضة ومواصلة تقدمه في المجالات كافة والبناء على تلك النجاحات لما فيه خير الوطن والمواطن. وبهذا المناسبة، قال وزير الداخلية والسفير الأسبق قفطان شلاش المجالي، أن الأردن رغم الظروف الصعبة التي تعرض لها اضافة الى قلة موارده ومجمل التحديات السابقة واللاحقة التي واجهها الا ان الهاشميين استطاعوا الى جانب الشرفاء والمخلصين من ابناء هذا البلد بناء دولة عصرية حديثة تقابل مثيلاتها في العالم المتحضر.
وأضاف الوزير المجالي” رغم مرور الأردن بتحديات وازمات ومحن كبيرة وكثيرة، منها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والامنية، ولكن كان الأردن في كل مرة بحكمة قيادته الهاشمية ان يخرج أقوى وأصلب من ذي قبل حتى وصل بإنجازاته وبنجاحاته إلى الدولة ذات السيادة والقرار والاستقرار.
وأكد المجالي، أن هذا التطور شمل جميع المجالات لا سيما التعليمية والصحية منها ومشهود لها عربياً وعالمياً، بالرغم من الضغوطات الهائلة على موارد الدولة، من أجل الاستثمار بالإنسان الأردني المتعلم والمثقف والواعي والمتمكن والقادر على توفير حياة كريمة تليق به وتحفظ كرامته.
ونوه المجالي باننا مطالبون اليوم أن نحافظ على هذا الاستقلال الذي بناه الهاشميون والشرفاء والمخلصون من ابناء الأردن وضرورة الالتقاء على قاعدة الوطن والانتماء له والولاء لقيادته الفذة.
ويرى المجالي، أن الاستقلال قام على فكرة اساسية هي بناء الانسان والاستثمار به تعليماً وتدريباً وتمكيناً، إلى جانب الاستثمار بثروة الموارد البشرية والخبرات وثروة بناء مؤسسات الدولة وثروة التكنولوجيا.
وقال المجالي، أن المرحلة الحالية والمقبلة تتطلب في مسيرتنا الأردنية ادارة موارد الدولة وثرواتها البشرية والمادية واستغلال الخبرات والعقول والكفاءات الأردنية في كل مجال وخصوصا أننا نمتلك القدرات والكفاءات وسبق ان مرت على الاردن تجارب صعبة وتحديات جسام ، ولكن استطاع بالتفاف الجميع حول قيادته لهاشمية مواجهتها من خلال تحويل التحديات والإمكانيات المتوفرة إلى قدرات وفرص ناجحة.
وأشار إلى أن جلالة المغفور له الملك المؤسس عبدالله الأول أرسى قواعد إنشاء دولة المؤسسات الاردنية ، ودعمها المغفور له الملك طلال بن عبدالله بإصدار اول دستور حضاري يتماهى مع نشوء الدولة وثوابتها، وكما تميزت مسيرة الأردن بعهد المغفور له بأذن الله تعالي الباني الملك الحسين بن طلال. و”على خطى الأوائل الهاشميين ، مضى جلالة الملك عبدالله الثاني، بإرادة صلبة لاستكمال مسيرة الإنجاز والبناء والعطاء، حتى اصبح الأردن أنموذجاً يحتذى بالتعليم والصحة والاستقرار والاستثمار والامن والامان .
بدوره، اوضح وزير العمل الاسبق الدكتور عاطف عضيبات ان الاستقلال يمثل للأردنيين السيادة الوطنية وبطاقة الهوية مثلما هو مصدر للفخار والاعتزاز، بتضحيات الهاشميين برفقتهم ابناء الاردن المخلصين .
واضاف عضيبات، ونحن نحتفل اليوم بمرور 75 عاماً على استقلال الاردن ونيله كامل سيادته عن الانتداب البريطاني نعيش بضلال الحرية والعزة والكبرياء الوطني، مما يعزز انتماء الاردنيين الكامل للوطن وولاءهم المطلق للقيادة الهاشمية الحكيمة ذات الشرعية الدينية والتاريخية والدستورية هذه الشرعية الممزوجة بالإنجاز اللامحدود ، والتلاحم منقطع النظير بين القيادة والشعب.
وقال، كما نستذكر في عيد الاستقلال الوطني الاغلى مسيرة الانجاز الوطني على الاصعدة كافة منذ جهود باني الدولة الاردنية الحديثة المغفور له الملك الحسين بن طلال رحمه الله ، ومن فهمه لأهمية الاستثمار بالإنسان ودوره في البناء والعطاء ، في ظل شح الموارد الطبيعية فكانت رؤاه «الانسان اغلى ما نملك» وترجمت تلك الرؤى الى اهتمام كبير بالانسان الاردني «ثروة الوطن ومصدر نمائه وعزته» بعامة والشباب الاردني بخاصة .
وقال عضيبات، انه ومنذ تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، حرص جلالته على توجيه الحكومات المتعاقبة على تذليل جميع العقبات امام المواطن وتقديم كافة الخدمات الكفيلة برعايته والاهتمام به خاصة بالتعليم والصحة للإسهام في التنمية الوطنية المستدامة وتنظيم طاقاته وتفعيل مشاركته المجتمعية والسياسية.
ودعا عضيبات الى صون الاستقلال والحفاظ عليه حتى يبقي ينعم بالأمن المواطن والامان والاعتزاز والكبرياء في وطننا الغالي وقيادته الشبابية الحكمية.
من جانبه، قال رئيس تحرير جريدة الرأي ونقيب الصحفيين السابق طارق المومني “يأتي عيد الاستقلال هذا العام ، مع دخول الاردن للمئوية الثانية وقد حقق انجازات يفاخر بها الدنيا”.
واضاف يتطلع الاردنيون للسير للأمام لاستكمال بناء الدولة النموذج، التي تتعزز فيها قيم الديمقراطية والعدالة والحرية والعدالة الاجتماعية والحاكمية الرشيدة ، فضلاً عن النظر للايجابيات لتعزيزها والسلبيات لمعالجتها ، وهو ما يليق بالأردنيين .
واوضح المومني ان الاردن مر عبر مسيرته في الكثير من المحطات وتعرض للكثير من الازمات لكن ظل الهدف والغاية ان يخرج منها اكثر قوة واصراراً على التميز وتقديم نموذج يحتذى ، ونال احترام وتقدير العالم بوسطيته واعتداله وتسامحه، ورؤيته الصادقة للأحداث .
واشار الى ان قطاع الاعلام ، الذي تطور خلال مسيرة الاستقلال، وقدم اعلاماً مهنيا موضوعياً صادقاً ، واعلاماً متنوعاً منه مملوك للحكومة واخر للقطاع الخاص ، ونشأت اجيالاً صحفية واعلامية محترفة ومهنية ساهمت ايضاً في بنا اعلام في غير دولة عربية.
وقال مدير هيئة الاعلام الاسبق والاكاديمي الدكتور امجد القاضي، أن الاحتفال في ذكرى الإستقلال يتيح لنا التطلع بكل فخر واعتزاز وعزم نحو تحقيق الكثير من الانجازات وبناء مستقبل أفضل.
واضاف القاضي، ان الاردن منذ الاستقلال وهو حريص على تطوير التشريعات والقوانين الناظمة للعمل الاعلامي بما يتماهى مع توسيع دائرة الحريات وحرية التعبير فضلا على الاستمرار في تحقيق مسيرة الإصلاح السياسي المنشود وبكل شفافية لتحقيق مصالح الوطن والمواطن والارتقاء بها نحو الأفضل.
وأشار القاضي الى انه ومنذ تأسيس الدولة، نهج الاردن بمؤسساته في تنمية الاعلام وتطوير ادائه ، واتاحة المجال للقطاع الخاص الاستثمار في هذا المجال فكان القطاع الخاص الى جانب الحكومي المساهم الفعال ً في نقل رسالة الاردن والإزدهار .
وقال القاضي، أن الاعلام استطاع الحفاظ على دوره المهم كجزء لا يتجزأ من إقامة الدولة الحديثة بعد نيل الاستفلال من خلال تطوير رسالته والنهوض بمختلف مسؤولياته الاعلامية والخدمية بمختلف المجالات.
ودعا الى الحرص دوماً على تعزيز دور الاعلام وذلك بالتشارك مع القطاع الخاص لتأدية الدور المجتمعي والترويج للفرص الاستثمارية المتوفرة بالمملكة.