عمليتان جراحيتان تنقذ توأمين وهما في رحم والدتها
نجت طفلتان توأم بريطانيتان بأعجوبة بعد أن خضعتا لعمليتين جراحيتين منفصلتين وهما لا تزالان في رحم والدتهما.
وكانت هانا ريتشفورد قد حملت بالطفلتين التوأم عبر التلقيح الصناعي، وكانت تسابق الزمن لتجري العملية، حيث كانت جميع العيادات تستعد للإغلاق في العام الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا.
ومع بقاء 48 ساعة فقط على الإغلاق تمت عملية الزرع بنجاح في رحم هانا، وأظهر فحص الحمل بعد أسبوعين أنها حامل، وتبين بعد عدة أسابيع أنها تنتظر توأما.
وسار الحمل بسلاسة حتى الأسبوع العشرين، عندما أخبر الأطباء هانا أن الطفلتين مصابتان بحالة نادرة تسمى متلازمة نقل الدم من التوأم إلى التوأم، ويعني ذلك تدفق الدم بشكل غير متكافئ، بحيث أن أحد التوأمين يتلقى تقريبًا جميع العناصر الغذائية بينما يحصل الآخر على القليل جدًا، ويمكن أن تكون هذه الحالة مهددة لحياة كلتا الطفلتين.
وظهرت الحالة بسرعة كبيرة وكانت خطيرة للغاية، لدرجة أنه في غضون ساعات تم نقل هانا إلى غرفة العمليات في مستشفى سانت جورج بلندن، وتم تحذيرها من أن الجراحة يمكن أن تقتل أحد التوأمين أو كليهما، لكنها كانت أيضًا فرصتهما الوحيدة للبقاء على قيد الحياة.
ومع مرور الوقت تحولت فرحة الزوجين إلى رعب في غضون أيام، وقيل لهانا وجيمس أن الطفلتين لديهما حالة ثانية تهدد حياتهما وأنهما بحاجة لعملية أخرى. ولحسن الحظ نجت الطفلتان للمرة الثانية من العملية، وكان ذلك بمثابة معجزة، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.
وعلقت هانا بعد ولادة الطفلتين فلو وأميليا بصحة جيدة “لقد مرت الطفلتان بالكثير من الألم حتى قبل أن تولدا، لقد كانتا غير محظوظتين لإصابتهما بالحالتين وهما في الرحم، إنه أمر نادر للغاية”.
وأضافت هانا “لقد شعرنا براحة كبيرة بعد ولادتهما، لقد كانت نجاتهما من جراحتين خطيرتين في الرحم معجزة حقيقية”.