يسرى أبوعنيز تكتب : انقطاع الكهرباء وأشياء أخرى
هل نحن شعب لا يُبدع،ولا يُنجز؟ولماذا يتم دوما الإستهانة ،أو التقليل من قدرة الكفاءات الوطنية ؟علمًا أن لهذه الكفاءات مكانتها خارج حدود الوطن،وفي الدول العربية ،والغربية،حيث يتم الإستعانة بها في كافة المجالات ،والتخصصات.
ما يقودنا لهذه الأسئلة وغيرها ،مرتبط كل الإرتباط بما صرحت به وزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي،حول الإستعانة بشركة خارجية،وهي شركة”تشيزي”العالمية للوقوف على الأسباب الفنية والتي أدت لإنقطاع التيار الكهربائي قرابة الخمسة ساعات متواصلة عن معظم مناطق المملكة ،وذلك دون معرفة الأسباب.
هذا الأمر،والذي أثار ضجة واسعة في الشارع الأردني،بعد أن تم قطع التيار الكهربائي بطريقة غير مبرمجة ،وما نتج عن هذا الانقطاع من أضرار على جميع القطاعات ،وعلى المواطنين ،وليزيد السخط لدى المواطن بعد اللجوء إلى شركة عالمية،وتجاهل الكفاءات الوطنية ،لمعرفة الأسباب الفنية وراء هذا الانقطاع.
كما أن هذا الإنقطاع رغم مرور أكثر من خمسة أيام على وقوعه،حيث انقطع يوم الجمعة الماضي في الحادي والعشرين من الشهر الجاري ،لم يمر مرور الكرام ،حيث وجه النائب المحامي صالح العرموطي ما يزيد على عشرة أسئلة لوزيرة الطاقة حول هذا الانقطاع.
وبدأ الكثير من المواطنين بالتندر حول الأسباب الفنية وراء انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ ،والأثار الناجمة عن هذا الانقطاع ،خاصة بعد قيام أحد الأشخاص بنشر مطالبة ساخرة بضرورة تقديم الحكومة تعويضا له ثمنا للحمة التي كانت موجودة في ثلاجة منزله وقت الانقطاع ،مما أدى لتلفها.
كما ردت نقابة المهندسين،وذلك من خلال شعبة الكهرباء في النقابة على الوزيرة، وخاصة بعد تعيين شركة عالمية للوقوف على الأسباب الفنية وراء انقطاع الكهرباء عن المملكة ،كما عُقد إجتماع طارئ للحكومة لبحث الأمر ،والوقوف على الأسباب التي أدت لهذا الحدث الغريب ،كما كثرت التأويلات ،والتحليلات حول الأسباب الفنية وراء الانقطاع المفاجئ.
وقد ردت شعبة المهندسين الكهربائيين في نقابة المهندسين الأردنيين،بعد تعيين شركة عالمية للوقوف على الأسباب الفنية وراء انقطاع التيار الكهربائي في المملكة ،بأن لديها كفاءات ،وخبرات يستعان بها،كما انها قادرة على معرفة هذه الأسباب في حال اللجوء إليها غير أنه تم استثناؤها،وذلك دون معرفة السبب وراء هذا التهميش لدور الكوادر الوطنية.
وفي الحديث عن معرفة الأسباب الفنية وراء هذا الانقطاع ،فإن الوزيرة على علم بأنه يوجد في المملكة كفاءات وطنية بإمكانها الوصول للأسباب الحقيقة لهذا الانقطاع غير المبرمج ،والذي أثار موجة من السخط و البلبلة في الأردن ،إضافة للكثير من التكهنات ،وذلك بعد ما ترك من أثاره السلبية على المستهلكين.
كما تناول حديث جاء على لسان مدير شركة الكهرباء الوطنية،حول الأسباب لإنقطاع التيار الكهربائي المفاجئ،وأنه قد يعود لطائر تسبب بهذا الأمر ،مما جعل الكثير من المطلعين يستبعدون هذا السبب،ومنهم الجمعية الملكية لحماية الطبيعة،والتي رأت أن الطيور قد تتسبب بقطع التيار الكهربائي عن منطقة ،وليس عن مناطق واسعة،كما أنها لا تؤثر على خطوط الضغط العالي.