دراسة من الجامعة الهاشمية تؤكد أن لقاحات كورونا آمنة وأعراضها الجانبية خفيفة إلى معتدلة
أَكَّدَت دراسة نُشِرَت في مجلة اللقاحات العالمية Vaccines يوم الأربعاء 26-5-2021 أعدها باحثون من الجامعة الهاشمية ومؤسسات أخرى، أن اللقاحات المعتمدة أو المُصرح بها للوقاية من فيروس كورونا COVID-19 هي لقاحات آمنة وأن التطعيم يزيد من طمأنة الناس، وأن معظم الآثار أو الأعراض الجانبية بعد التطعيم هي آثار خفيفة إلى معتدلة وهي “علامات على أن جهاز المناعة في الجسم يبني الحماية”.
وحملت الدراسة عنوان: “الأعراض الجانبية والتصورات بعد التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد COVID-19 في الأردن: دراسة مسحية عشوائية مع استخدم لغة الآلة للتنبؤ بشدة الأعراض الجانبية”.
وتألف الفريق البحثي متعدد التخصصات من الدكتور مأمون حتمل -الباحث الرئيسي- والدكتور أمين عليمات وكلاهما من كلية العلوم الطبية التطبيقية في الجامعة الهاشمية بالإضافة إلى باحثين من جامعات ومؤسسات محلية وعالمية. وقد نشر البحث في مجلة Vaccines العالمية ذات معامل تأثير 4.086.
وقال الدكتور حتمل، وهو أستاذ مشارك في قسم العلوم الطبية المخبرية في الجامعة الهاشمية، إن الدراسة كشفت أن معظم الأعراض الجانبية بعد التطعيم هي أعراض شائعة وغير خطيرة مثل التعب، والقشعريرة، والدوخة، والحمى، والصداع، وآلام المفاصل، وآلام العضلات. ووجدت الدراسة أن 10٪ فقط من المشاركين عانوا من أعراض جانبية شديدة.
وأضاف الباحث الرئيسي أن هذه الدراسة تُعدُ الأولى من نوعها في الأردن والثانية في الوطن العربي، وقد شارك فيها أكثر من 2,213 شخصاً ممن تلقوا لقاحات كورونا المصرح بها ويعيشون في الأردن سواء مواطنين أو غير مواطنين. وكشفت المسح أن غالبية المشاركين تلقوا لقاحات سينوفارم (38.2%) Sinopharm و(31%) أسترازينيكا AstraZeneca و(27.3%) فايزر Pfizer-BioNTech بشكل عام.
وأضاف أنه على الرغم من الاختلافات الجوهرية بين هذه اللقاحات من حيث الأعراض الجانبية المسجلة وشدتها، أشارت النتائج إلى أن هذه اللقاحات قد تكون وفرت مستوى حماية متقارب ضد عدوى COVID-19.
كما كشفت الدراسة التحول في اتجاهات ومواقف الأفراد قبل أخذ المطعوم وبعد تلقيه، إذ كان حوالي (53%) من المشاركين يعانون قبل التطعيم من التردد والقلق بشأن لقاحات كورونا، إلا أن الأمر أختلف بعد التطعيم ليصبح 95.5٪ من المشاركين يوصون الآخرين بعدم التردد وأخذ لقاح كورونا. كما شعر80٪ من المشاركين بطمأنينة أكبر بعد التطعيم، ويعتقد 67٪ من المشاركين أن لقاحات كورونا آمنة على المدى الطويل.
وذكر الدكتور حتمل المُتخصص في الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية أن استخدام تقنيات حديثة مثل لغة الآلة لتحليل البيانات بناءً على نوع اللقاح و بيانات المشاركين قد أظهرت درجات دقة عالية في التنبؤ بشدة الأعراض الجانبية.
وأشار إلى أن هذه الدراسة لها ميزة فريدة في كونها أجريت من قبل جهات أكاديمية محلية غير مرتبطة بشركات المطاعيم العالمية العملاقة، مما يعطي الناس ثقة أكبر بنتائج الدراسة التي تثبت مدى أمان اللقاحات المتوفرة في الأردن ضد فيروس كورونا.
https://www.mdpi.com/2076-393X/9/6/556