التقاط الصور أثناء تلقي لقاح كورونا رسائل توعوية بأهميته كملاذ صحي

إيمان المومني- نشرت الخمسينية نادية صورة وهي مبتسمة على حسابها الشخصي عبر “الفيسبوك”، أثناء تلقيها لقاح كورونا، وكتبت: “تلقيت الجرعة الأولى من لقاح كورونا، وأتمنى السلامة للجميع”.
وفي لحظة توثيق أخرى، نشر الأربعيني أحمد صورة مماثلة له على حسابه عبر “الانستغرام”، داعيا الجميع لتلقي اللقاح، كونه الحل الوحيد للوقاية من كورونا. معنيون قالوا، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن وجود “السوشال ميديا” أضحى منصة داعمة للتوعية بأهمية تلقي اللقاح، من خلال توثيق لحظة تلقي اللقاح، عبر التقاط الصور ونشرها، الأمر الذي شكل حافزا للآخرين بأهميته. المصور سامي الزعبي قال: الصورة لها أهمية كبيرة في إيصال الرسائل، وخاصة خلال جائحة كورونا، وكانت الصورة الرسالة الأكثر حضورا وانتشارا وتأثيرا على منصات التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أهمية الصورة في التشجيع على تلقي اللقاح. من جهتها، قالت الناشطة الاجتماعية، بسمة سلايطة، “حين سجلت على المنصة لتلقي اللقاح كان هدفي حماية نفسي والمجتمع معا، وبعد أن جاء دوري لتلقي اللقاح، تعمدت أن ألتقط صورة لي أثناء تلقيه، وذلك من أجل التوعية بأهميته”.
وأضافت: دور الإعلام في هذا الإطار مهم جدا، حيث يسهم في نشر التوعية بمختلف الأساليب، مشيرة إلى أن نشر الصور أثناء تلقي اللقاح يلامس الواقع، ويعكس أهمية هذا العلاج كملاذ أخير من تداعيات كورونا الصحية. الخبير الاجتماعي، الدكتور حسين الخزاعي، قال إن توثيق تلقي اللقاح بالصور رسالة تعمم ضرورة الحفاظ على الصحة والمجتمع في آن معا، مضيفا أن ذلك التوثيق، يصبح لاحقا من الذكريات، التي تعود لحقبة ماضية مرت بها البشرية جمعاء. من جهتها، قالت اختصاصية العلاج السلوكي، أمل الكردي، إن توثيق الصور على وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة صور من يتلقون اللقاح، أمر جيد، وفيه من التوعية ما يفيد، على أن لا يتحول لحالة من “هوس” التصوير والنشر لكل لحظة في حياتنا، مبينة أن الصورة أثناء تلقي اللقاح ترفع مستوى الوعي بأهميته وضرورته عند المشاهدين، وربما تسهم في تقليل منسوب الخوف الذي يصاحب من يتردد في الإقدام على خطوة اللقاح. استشاري الطب النفسي، الدكتور زهير الدباغ، قال إن الخوف بشكل عام هو تعبير عن توقع الأسوأ وعدم استشراف القادم مع ضبابية رؤية الأحداث اللاحقة، وهذا كله يتمحور حول شخصية قلقه أو أنها تعرضت لأحداث أليمة سابقة، لافتا إلى أن الشعور بقدر من الخوف بعد حوالي عامين على جائحة كورونا، هو أمر طبيعي، وينسحب على خوف البعض من تلقي اللقاح. واستدرك، “لكن السبب للشعور بالخوف المبالغ فيه من اللقاح يتعلق ببداية فترة المرض، ومن تعدد وتضارب الروايات الكثيرة التي لازمته”، ناصحا باللجوء للمنطق والتفكير العلمي بأهمية تلقي اللقاح. يشار إلى أن خلية الأزمة في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، أعلنت أخيرا أن إجمالي عدد الحاصلين على الجرعة الأولى من لقاح كورونا بلغ 1412419 شخصاً، في حين بلغ إجمالي عدد الحاصلين على الجرعة الثانية 491816 شخصاً، وفق الإحصاءات الخاصة بلقاح فيروس كورونا على مستوى المملكة بداية الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن عدد المسجلين على منصة تلقي لقاح فيروس كورونا، بلغ 2358569 شخصاً. –

-(بترا)

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى