“الحلم الهندي” .. لعبة تحد جديدة يجتاح “تيك توك” ويهدد شباب الجامعات الفرنسية…. تعرف على السبب
ينتشر على ”تيك توك“ بشكل متزايد تحدي ”الحلم الهندي“، وهي لعبة يقبل عليها الشباب والمراهقون من طلاب الجامعات معرّضين أنفسهم لمخاطر كبيرة قد تتسبب في تلف الدماغ وحتى النوبة القلبية.
ويقول تقرير نشرته صحيفة ”لوموند“ الفرنسية إن اللعبة انتشرت بشكل لافت منذ بداية شهر أيار/مايو الماضي وتسمى اللعبة الخطرة الجديدة الساخنة ”الحلم الهندي“، وهي لعبة كانت موجودة منذ عدة سنوات ولكن تم تحديثها على شبكة ”تيك توك“ الاجتماعية والتي تحظى بشعبية كبيرة بين طلاب الجامعات.
ويتضمن هذا التحدي فرط التنفس لبضع ثوان، قبل الدخول في انقطاع النفس لفترة طويلة عن طريق وضع الإبهام في الفم، النتيجة، غالبا، تكون الإغماء.
ويشرح الكولونيل فرانسوا بوغيه، كبير الأطباء في قسم الإطفاء في إقليم ألب ماريتيمز الفرنسي أن ”ما يبحثون عنه هو الإحساس قبل فقدان الوعي مباشرة. حينها يشعر الإنسان بأحاسيس غريبة في الأذنين وضبابية في الرؤية وهي تأثيرات مشابهة لتلك الخاصة ببعض الأدوية“ وفق ما نقله عنه تقرير ”لوموند“.
ويشير التقرير إلى أن ”هذه اللعبة التي تعتمد على قطع الأكسجين شهدت زيادة في شعبيتها في الأسابيع الأخيرة، وكانت أكاديمية نيس بفرنسا هي التي دقت ناقوس الخطر“.
وفي يومي الخميس 27 والجمعة 28 أيار/مايو تم الإبلاغ عن ست مضايقات مرتبطة بـ ”الحلم الهندي“ داخل الكليات التابعة لها، وبحسب المعلومات فقد تم رصد حالتين أخريين بالإضافة إلى ما تم الإعلان عنه“.
ويقول التقرير إنه في كلية باوس في سان جانيت كاد ”الحلم“ أن يتحول إلى كابوس حيث أغمي على طالب شاب وحينها ضرب رأسه على الأرض وتم استدعاء المساعدة ولحسن الحظ كان بخير“ وفق ما رواه ريتشارد لاجانير عميد أكاديمية نيس، وفي ليموج انتهى الأمر بطالب بالصف السادس في المستشفى في 7 أيار/مايو للأسباب نفسها وفقًا لـ ”فرانس بلوس“.
ويوضح الكولونيل فرانسوا بوغيه أنه ”إلى جانب خطر الصدمة أثناء الإغماء فإن أولئك الذين يجربون اللعبة يخاطرون كثيرًا، فالحرمان من الأكسجين الذي تسببه يمكن أن يؤدي إلى نوبات وتلف شديد في الدماغ وحتى السكتة القلبية، الشباب لا يدركون الخطر“، مضيفا: ”يزداد القلق لأن هذه الظاهرة ليست مشكلة محلية فقط، في نفس الفترة حدثت وقائع مماثلة في جميع أنحاء فرنسا“.
وبالنسبة لريتشارد لاجانير، عميد أكاديمية نيس فإن هذه الموضة الخطيرة ليست غير مسبوقة، إنها موجودة بالفعل وتعود من وقت لآخر، هذه اللعبة تعمل في كل مكان منذ بضع سنوات واليوم تأخذ نطاقًا أكبر مع وسائل التواصل الاجتماعي“.
ويوضح التقرير أنه ”على ”تيك توك“، يتم تداول العديد من مقاطع الفيديو لشباب يحاولون هذا التحدي أمام الكاميرا وهناك أيضا دروس توضيحية للعبة“.