زريقات سنحاسب المقصرين حال ثبوت خلل في عملية تحويل طفل من “حكومي الكرك” لعمان
قال امين عام وزارة الصحة الدكتور محمود زريقات ان لجنة التحقيق التي تم تشكيلها للوقوف على حيثيات ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من نقص الاوكسجين في سيارة الاسعاف التي كانت ستنقل طفلا تعرض لحادث سير من مستشفى الكرك الحكومي الى احد المستشفيات الخاصة في عمان وما رافق ذلك من شكوى من تأخير في عملية التحويل باشرت عملها وسنعلن نتائج التحقيق واتخاذ الاجراءات القانونية المناسبة بخصوصها.
واكد الدكتور زريقات الذي زار مستشفى الكرك والتقى مدير صحة المحافظة الدكتور ايمن الطراونه ومدير المستشفى الدكتور معاذ المعايطه ان سيتم محاسبة المقصرين وفق الاجراءات القانونية ان تبث ذلك من خلال العملية التحقيقة في الواقعه من اي طرف من اطراف تقديم الخدمة الطبية سواء من حيث عدم جاهزية سيارة الاسعاف او الكوادر الطبية او تاخير في عملية التحويل.
وبين الدكتور الزريقات ان الطفل والذي يبلغ من العمر (12) عاما ادخل الى قسم الطوارئ في المستشفى واجريت له الصور الشعاعية والفحوصات والمداخلات الطبية اللازمة حيث تبين وجود نزف دماغي وبناء على طلب ذوية تم تحويلة الى عمان لاحد المستشفيات الخاصة بعد التعامل مع الفوري مع الحادثة التي حصلت، مشيرا الى ان جاهزية اقسام الطوارئ والاسعاف في مستشفيات الوزارة هي احدى الاساسيات التي تتميز فيها وزارة الصحة وجميع الكوادر في المستشفيات مؤهلة ومتمكنه من اداء مهامهم والتعامل مع الحالات الطارئة ونعمل على متابعتها اولا باول .
ونفى الدكتور الزريقات وجود نقص في مخزون الاوكسجين في المستشفى وقال ان هذا الامر متابع بشكل حثيث خاصة في ظل جائحة كورونا وما حصل في حادثة مستشفى السلط الاليمه التي راح ضحيتها (8) اشخاص حيث تم وضع خط متكاملة لجميع المستشفيات للتاكد من مخزونها من الاوكسجين وتزويدها على الفور في حال وصلت نسبة التخزين لديها الى (50) بالمئه لتفادي حدوث أي اشكالية وليكون المستشفى على استعداد للتعامل مع أي طارئ قد يحدث، مشيرا الى ان تطوير خطة الطوارئ لتفقد مخزون المستشفيات من الاوكسجين تنسحب ايضا على مخزون المستشفيات والمنشآت الصحية الاخرى من المحروقات والمياه وتوفر المولادات الكهربائية في حال حدوث اي طارئ لتشغيلها حفاظا على سلامة المرضى واستمرار تقديم الخدمات الطبية المناسبة واكد ان هناك فريق في كل مستشفى لمتابعه هذه الامور اضافة لوجود غرفة عمليات في الوزارة يتم تفعليها عند حدوث أي طارئ او حدثه سواء على مستوى الوطن او على مستوى محافظة.
وعن الشكوى المستمرة من عملية تاخير تحويل المرضى من مستشفى الى اخر قال زريقات ان عملية التحويل تتم بالتنسيق بين المستشفى المحول منه الى المستشفى المحول اليها وتحكمها اجراءات وتقارير طبية تبين حالة المريض، موضحا ان الوزارة قامت مؤخرا باستحداث غرفة عمليات لديها لمتابعه عملة التحويل الى اقسام العناية الحثيثة في المستشفيات وتم تجرية ذلك في ظل جائحة كورونا ونجحنا في ذلك وقال زريقات انه سيتم توسيع عملها لاستقبال حالات المرضية الاخرى من خلال ضابط ارتباط في كل مستشفى لتتم عملية التحويل باسرع وقت ممكن مما سينعكس ايجابا على صحة المرضى وتقديم الرعاية الصحية الفضل لهم.
وفي رده على الانتشار غير المدروس للمراكز صحية الشاملة والفرعية والاولية في المملكة وما تعانية من شح الكوادر والاختصاصات الطبية ونقص المعدات والاجهزة وسؤ ابنية بعضها قال الامين العام انه الوزارة تدرك هذا الامر حيث يوجد (750) مركزا شاملا واوليا وفرعيا في مختلف محافظات المملكة وهناك مراكز متقابله في ذات المنطقة لا يفصل بينهما الا الشارع الامر الذي يوثر على نوعية الخدمة التي تقدم للمواطنين مشيرا الى لجنة من المختصين في الوزارة تعكف حاليا على دراسة واقع المراكز الصحية للنهوض بمستوى الخدمات التي تقدمها ومنها الاستغناء عن بعض المراكز واستبدالها بمركز صحي شامل او اكثر في كل محافظة بمزود بكافة التجهيزات والكوادر الطبية والتمريضية لتكون مراكز شاملة بالمعنى الحقيقي للكلمة ومؤكدا ان تحقيق هذا الامر سيكون له انعكاسات واضحة على عملية التحويل للمستشفيات من المراكز الصحية مما سيخفف الضغط والاكتظاظ الذي تعني منه العيادات الطبيه الخارجيه في المستشفيات الحكومية.
واكد مدير صحة الكرك الدكتور الطراونة على جاهزية مستشفى الكرك الحكومي وقدرته على التعامل مع الحالات الطارئة نافيا حدوث أي نقص بمخزون الاوكسجين بالمستشفى المزود ب(3) خزانات لهذه الغاية لافتا الى ان سيارات الاسعاف ايضا مزودة باكثر من اسطوانة اوكسجين ليتم استبدالها على الفور في الطريق اثناء عملية نقل المرضى من المستشفى الى مستشفى اخر موضحا ان نتائج التحقيق ستظهر ان كان هناك خلل قد حدث في تفنيات او فنيات معينة بادارة سيارة الاسعاف في حادثة تحويل الطفل المصاب الى عمان او ان كان هناك اي تقصير من الكادر الفني المعني بعملية تحويل المرضى .
وبين الدكتور الطراونة انه يوجد في محافظة الكرك (68) مركز صحيا شاملا واوليا وفرعيا منها (60) مركزا اوليا وفرعيا تم التنسب للوزارة باغلاق (23) منها لعدم جدوها لقلة المراجعين لها شهريا والذي يتراوح عددهم ما بين (15- 20) مراجعا اضافة الى اشغالها ابينة مستاجرة تشكل عبئا ماليا على موازنة الوزارة لافتا الى انه تم الطلب من الوزارة كذلك تحويل مركز صحي القطرانه ومركز غور المرزعة الى مراكز طوارئ متخصصة تعمل على مدار (24) ساعه وذلك نظرا لحيوية تلك المناطق ووقوعها على طرق خارجية تربط جنوب المحافظة بشمالها، اضافة الى الطلب باقامة مركز طوارئ متخصص ايضا لخدمة مناطق شمال المحافظة علاوة على تزويد كافة المراكز الشاملة بحاجتها من الاختصاصات الطبية المختلفة والكوادر التمريضية والفنية والمعدات الطبية التي تحتاجها.
من جانبه قال مدير مستشفى الكرك الحكومي الدكتور معاذ المعايطة، إنه اثناء تجهيز سيارة إسعاف لنقل الطفل المصاب تبين وجود خلل معين في احد الاجهزة الطبية في السيارة، الأمر الذي استدعى طلب سيارة إسعاف أخرى مجهزة بالشكل الكامل وتم تحويل الطفل بمرافقة طاقم طبي من المستشفى دون حدوث أي ضرر على صحته.