محاولة اغتيال الملكة إليزابيث في وضح النهار في نيوزلندا
تعرضت الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانية لمحاولة اغتيال عام 1981 أثناء زيارتها إلى نيوزيلندا وسارعت السلطات للتستر على المحاولة لأكثر من 40 عامًا. وزارت الملكة إليزابيث نيوزيلندا مع زوجها الأمير فيليب في شهر تشرين الثاني (أكتوبر) 1981 وأنها خلال جولة في مدينة دنيدن في الجزيرة الجنوبية، حاول شاب يبلغ من العمر 17 عامًا إطلاق النار على الملكة في وضح النهار. وفي ذلك الوقت، ادّعى المسؤولون في نيوزيلندا أن الصوت كان عبارة عن ألعاب نارية خشية من أن تؤدي أنباء محاولة الاغتيال إلى انتهاء جميع الزيارات الملكية للبلاد.
وفي كتابه الجديد الملكة الذي نشر أخيرا كشف كاتب السيرة الملكية ماثيو دينيسون أن الملكة تعرضت لمحاولة اغتيال بعد أشهر قليلة من محاولة مماثلة في بريطانيا. وأشار إلى أنه في حزيران (يونيو) 1981، خلال تفقد الملكة إليزابيث للحرس الملكي أطلق شاب يبلغ من العمر 17 عامًا ست طلقات فارغة على الملكة، لافتا إلى أنه حكم على مطلق النار ماركوس سيرجنت بالسجن خمس سنوات بموجب قانون الخيانة لعام 1842. وقال دينيسون تعرضت الملكة إليزابيث مرة أخرى لطلقات مسلح في دنيدن بنيوزيلندا.. وخوفًا من أن أنباء محاولة اغتيالها وإن كانت غير ناجحة ستعني نهاية الزيارات الملكية تواطأت حكومة نيوزيلندا في تستر استمر أربعة عقود.
وكشف أن مطلق النار في نيوزيلندا كريستوفر لويس انتحر في عام 1997 في محاكمة لاحقة بتهمة القتل مضيفا: ربما لم تكن الملكة إليزابيث نفسها تعرف ما حدث؛ إذ ادعى المسؤولون النيوزيلنديون أن الصوت البعيد للطلقات كان مجرد ألعاب نارية.ولفت إلى أنه بعد سنوات، اتضح أن لويس كان مختبئًا في مرحاض فارغ في الطابق الخامس من المبنى خلال محاولة الاغتيال وأنه استهدف الملكة ببندقية 0. 22 بمجرد خروجها من سيارة رولز رويس. وذكر دينيون في كتابه أن الشرطة النيوزيلندية عثرت في وقت لاحق على قصاصات من العائلة المالكة في شقته القذرة، بالإضافة إلى خريطة مفصلة لطريق الملكة في ذلك اليوم، مع عبارة على ورقة تقول عملية – Ass QUEB.
بدوره قال الرقيب السابق في شرطة دنيدن، توم لويس، إن الشرطة تحركت على الفور بسبب جدّية التهديد، وأخبرت المراسلين أن الضجيج كان مجرد مفرقعات نارية. وأشار الضابط إلى أن رئيس الوزراء آنذاك روبرت مولدون كان يخشى من أن الأخبار المتعلقة بمدى اقتراب المحاولة لن تؤدي إلى أي زيارات ملكية في المستقبل.
وبحسب الكاتب جاء في تقرير الشرطة النيوزيلاندية السنوي لعام 1981 ما يلي: إن إطلاق سلاح ناري أثناء زيارة جلالة الملكة يعمل على تذكيرنا جميعًا بالمخاطر المحتملة على العائلة المالكة خاصة أثناء المشي في أماكن عامة. وأضاف الكاتب: بعد ذلك بعامين، بدا أن لويس وقد وضع نصب عينيه استهداف ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز؛ إذ إنه حاول التغلب على حارس في مستشفى للأمراض النفسية حيث كان محتجزًا من أجل الفرار واغتيال الأمير تشارلز، الذي زار نيوزيلاندة في نيسان (أبريل) مع زوجته أميرة ويلز ديانا وابنهما ويليام.