بحضور نائب السفير السعودي السيد غازي العنزي … الجامعة الهاشمية والاتحاد النسائي الأردني يعقدان ندوة حول “المرأة السعودية”
رعى رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور فواز العبدالحق الزبون فعاليات ندوة بعنوان “المرأة السعودية بين طموحات الداخل ونصوص الخارج: السير نحو المستقبل”، والذي نظمها مركز دراسات المرأة في المجتمع بالجامعة بالتعاون مع الاتحاد النسائي الأردني العام، وبحضور نائب سفير خادم الحرمين الشريفين السيد غازي العنزي، ونواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات ومدراء الوحدات والدوائر في الجامعة.
وأكد الدكتور الزبون خلال الندوة على أهمية دور المرأة الحيوي في نهضة المجتمعات سواء كانت القديمة أو الحديثة، مشيرًا إلى أن الإسلام أعطى للمرأة كرامتها ورفع من مكانتها في المُجتمع، في التعليم والعمل، وجعل منها عُنصرًا فعّالًا في المُجتمع، فهي تبوأت مكانة عظيمة في جميع المراكز الحيوية والقيادية في المجتمعات وكان لها الأثر الايجابي في التغيير في مختلف جوانب الحياة فحضورها اللافت في مختلف جوانب الحياة وإصرارها على الوقوف بجانب الرجل ومساندتها له دليل على كونها عنصرًا أساسيًا في إحداث عملية التغيير في المجتمع. وقال:” بأن تعليم المرأة وتمكينها من العمل انعكس إيجابا على الأسرة، سواءً في الأمور التربوية أو الاقتصادية أو الصحية، فأصبحت المرأة تشكل قوة داعمة للتطور والتغيير الايجابي في المجتمع.” مثمناً دور المرأة السعودية العلمي والنهضوي الذي يشاد له بالبنان.
مؤكداً أهمية تمكين المرأة لكي تكون قادرة على القيام بأدوارها بفاعلية وتميز، مشيداً بالعلاقات المشتركة المتميزة بين المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية إضافةً إلى الامتداد الثقافي والاجتماعي بين البلدين.
وقالت الدكتورة هديل المعايطة مديرة مركز دراسات المرأة إن الأردن والسعودية تعملان ضمن رؤى قيادات البلدين الشقيقين وهي ضمن رؤى طموحة تهدف إلى تنمية الموارد البشرية خاصة تمكين المرأة في كلا البلدين، ومن هذا المنطلق كان لمركز دراسات المرأة في الجامعة الهاشمية والاتحاد النسائي الأردني دور في إلقاء الضوء على ما تشهده الساحة السعودية في مجال تمكين المرأة فالمملكة العربية السعودية الشقيقة شرعت في تمكين المرأة لتشارك بفاعلية في التنمية.
تحدث في الندوة أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور جمال الشلبي عن الرؤية السياسية للدولة السعودية وإستراتجيتها إزاء المرأة السعودية. وقال:” أصبحت المرأة السعودية أكثر طموحاً نحو تحقيق الأهداف والانجازات والابتكارات، وأصبح للمرأة صوتاً في إدارة الشؤون النسائية في المجتمع، دونما تأثير على أغلبية الذكور على المؤسسات المعنية بالحقوق.” مضيفاً بأن جملة الإصلاحات التي نفذتها السعودية لصالح المرأة مهدت الطريق أمام تأهيل نساء قادرات على التأثير في مجتمعاتهن والمساهمة في قيادة البلاد إلى مستقبل أكثر ازدهارا وتطوراً.
وقدمت الباحثة السعودية من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، الدكتورة ميمونه خليل ورقة عمل عن تحولات واقع المرأة السعودية بين الماضي والحاضر، وتحدثت عن عدة محاور ومن أهمها التشريعات الممكنة للمرأة في عهد الملك سلمان في الصحة والتعليم والمجتمع والاقتصاد وفي تمثيل صنع القرار، كزيادة فرص ومجالات عمل المرأة السعودية، وتشغيل النساء في أقسام وفروع المنشآت الخاصة وزيادة الطاقة الاستيعابية للتدريب التقني والمهني والبرامج الصحية وبرامج التوظيف الالكتروني للمرأة، وتعيين النساء في مجلس الشورى وغيرها من التشريعات. وأضافت إلى رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في عدة برامج من أهمها برنامج التحول الوطني، وجودة الحياة، وتطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية.
وقدمت مديرة مركز دراسات المرأة بالجامعة الهاشمية الدكتورة هديل المعايطة ورقة عمل بعنوان “الانعكاس الاقتصادي لتحول سياسات المملكة العربية السعودية تجاه حقوق المرأة”. أشارت فيها إلى ارتفاع معدل مشاركة السعوديات في القوى العاملة من نحو (13.3%) إلى (33.2%) وانخفاض معدل البطالة بين السعوديات من (34.5%) إلى (24.2%).
وتحدثت الدكتورة زينة صواف من الجامعة اللبنانية الأميركية عن أثر التشريعات والقوانين وتعديلاتها على حقوق المرأة السعودية وحرياتها. وقدمت الأستاذة الدكتورة نامي تسوجامي من جامعة صوفيا ورقة عمل عن المرأة السعودية في “ميزان تمكين” المرأة حسب الاتفاقيات الدولية.
وقالت الباحثة السعودية والكاتبة في صحيفة الشرق الأوسط الأستاذة الدكتورة أمل الهزاني خلال ورقة العمل التي تتحدث عن موقف القوى الاجتماعية من تحولات واقع المرأة السعودية:” كان للمرأة السعودية خلال فترات الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة حيث نحن اليوم، وأن كل ما تحقق للمرأة السعودية من تمكين أصبح حديث العالم هو بفضل هذه القيادة السياسية وهذه الرؤية الإصلاحية التي قفزت باسم السعودية اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً إلى المنافسة على المراتب العليا عالمياً.”
وعن تجربة المرأة الأردنية ضمن التقرير العالمي “الفجوة الجندرية “دراسة حالة” تحدثت رئيس الاتحاد النسائي الأردني العام الدكتورة ميسون تليلان، قالت:”هو تقرير عالمي يطلق سنويا على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي منذ العام 2006 يقوم بتصنيف الدول حسب حجم الفجوة في المساواة بين النساء والرجال معتمدا على مؤشر الفجوة الجندرية. في التعليم والصحة والتمكين السياسي والاقتصادي وغيره. وقالت إن مؤشر الفجوة الجندرية بين الجنسين للعام 2021 وضع الأردن في المرتبة 131 العام الحالي من بين 156 دولة.