التفاصيل الكاملة حول موت الطالبة ” رانيا العبادي ” و امتناع الوالد من الاعتراف بقتلها
تصدر وسم #رانيا_العبادي في الأردن بعد مقتلها على يد والدها بسبب انخفاض علاماتها في الجامعة.
بات الأردن أمس على جريمة بشعة هزت الرأي العام وفجرت غضبا عارما حين لفظت فتاة جامعية أنفاسها الأخيرة بعدما انهال عليها والدها وشقيقها بالضرب المبرح لانخفاض علاماتها.
وتداول ناشطو مواقع التواصل اليوم مقطع فيديو قصير للطالبة الضحية في إحدى المحاضرات الجامعية عن بُعد، وبيّن اللقطات مديح الأستاذة الجامعية لرانيا بعد حصولها على العلامة النهائية في إحدى الامتحانات.
وألقت الاجهزة الامنية، القبض على الأب واتهته بقتل ابنته رانيا العبادي، وسرعان ما تصدر وسم باسمها منصات التواصل العربية وطالب ناشطون بكشف تفاصيل الجريمة ومعاقبة الجاني على وجه السرعة ومراجعة القوانين لحماية النساء.
و الضحية في السنة الدراسية الأولى وتدرس في الجامعة على حساب منحة دراسية.
وفي يوم الجريمة كان والدها قد عرف أن ابنته حصلت على معدل علامات متدنٍ وأن ابنته قد تخسر تلك المنحة، ثم أحضر سلكا كهربائيا وبدأ بضربها به دون انقطاع قرابة الساعة.
أضاف المصدر أن والد رانيا اعترف أمام المدعي العام بأنه ضرب ابنته لكن نفى نيته قتلها وقال إنه حاول إسعافها عندما فقدت وعيها وسقطت أرضًا وهو ما نفاه الجيران الذين حاولوا إنقاذها بعدما سمعوا صراخها في حين منعهم والدها من التدخل.
وأكدوا أن الفتاة دخلت المستشفى بعد 4 ساعات من ضربها وكانت في حالة حرجة نتيجة تعرضها لكدمات كثيرة في مختلف أنحاء جسدها وتأخر نقلها للمستشفى.
وجاء في تقرير الطب الشرعي أن الكدمات غطت 50% من جسد الضحية، وأن الجثة لا يوجد عليها أية آثار غير الضرب المفضي للموت. وعلل مدير المركز الوطني للطب الشرعي سبب الوفاة بنزيف داخلي تحت الجلد.
وذكر ناشطون على منصات التواصل إلى أن الأب حاول التستر على جريمته بنشر سبب الوفاة على أنه وقوع “جلطة”، وقالوا إن الفتاة كانت تدرس في جامعة البلقاء وإن والدها تركها تنزف حتى الموت.
وقالت إحدى صديقاتها إنها كانت تشكو على نحو متواصل من ظلم والدها وتعنيفه المستمر لها بسبب علاماتها في تخصصها، وأشارت أخرى إن رانيا أبلغتها منذ فترة أنها تعاني قلة النوم بسبب دراستها المتواصلة خوفًا من تعنيف والدها لها.
ووجه المدعي العام للجنايات الكبرى إلى الأب الجاني، تهمة القتل المقترن مع التعذيب، واعتقاله على ذمة القضية 15 يومًا قابلة للتجديد، بينما اشتعلت منصات التواصل غضبًا وطالب الناشطون بإنزال أشد العقوبات على الوالد الذي ارتكب جريمة لا مبرر لها ولا منطق.
ومنذ بداية العام الجاري وحتى نهاية الشهر الماضي، شهد الأردن وقوع 8 جرائم قتل أسرية ذهب ضحيتها 7 نساء وطفلتان وشاب في مقتبل العمر، بينما نجت من الموت ابنة وزوجة طعنتا في حادثتين منفصلتين على يد الأب والزوج على التوالي.