يسرى أبوعنيز تكتب: توجيهي
وقد توجه أبناؤنا اليوم،وذلك لتقديم امتحانهم الأول من امتحانات الثانوية العامة ( التوجيهي) لهذا العام2021،وذلك بعد انقطاعهم عن المدارس منذ أكثر من عام بسبب جائحة الكورونا،فإنهم ينتظرون و بفارغ الصبر ،كما هو الحال بالنسبة لأولياء أمورهم ،ينتظرون ما سيؤول إليه وضعهم.
هؤلاء الطلبة ،والذين تقطعت ببعضهم السبل ،وذلك بعد تعليق الدوام في المدارس بعد ارتفاع عدد الحالات ،وانتشار فايروس الكورونا في بداية الفصل الدراسي الاول من العام الدراسي الحالي، وعدم مقدرة بعض أولياء الأمور على إعطاء أبنائهم للحصص في المراكز الثقافية،والتي أغلقت هي الأخرى لفترة طويلة ،أو إحضار المعلم للبيت لتدريس الطالب ،وذلك لإرتفاع تكاليف هذه العملية،ولكل هذه الظروف ،تشتت ذهن الطالب ،والذي توجه للإمتحان من دون إشراف كامل لمدرسته على تدريسه،بسبب هذه الجائحة.
وزيادة الرهبة لهذا العام لدى العديد من طلبتنا تعود لزيادة الإجراءات المتبعة بسبب جائحة الكورونا ،والالتزام بالبرتوكول الصحي ،والذي هدفه حمايتهم ،غير انه سيخلق حالة من التوتر والقلق لديهم،إضافة لتغيبهم ولفترة طويلة عن المدارس بسبب جائحة الكورونا،إضافة لعدم معرفتهم حول كيفية التعامل مع بعض الأسئلة ،والتي تم وضعها من قبل المعنيين في وزارة التربية ،وهل راعت فعلا الظروف التي مر بها الطلبة ،وهل راعت الفروقات الذهنية،والإجتماعية بين طلبتنا؟.
: هذه الرهبة لهذا العام،والتي زادت بحكم الظرف الذي مررنا به،وإغلاق المدارس، والمراكز الثقافية،وإعتماد الطالب وعائلته على ما ستدفع من جيوبها ليتمكن الطالب من المنهاج ،رغم أن هذا الأمر كان موجوداً في السابق،غير ان الدروس الخصوصية ،والمراكز ثقبت جيوب ارباب الأسرة الأردنية في هذا العام،نتيجة لإرتفاع تكلفة هذه العملية من جهة،وتردي الوضع المادي من جهة أخرى.
رهبة الامتحان ،وما سيرافقه من اجراءات ،لا تزال نفس الرهبه لدى الطلبة ،وأولياء أمورهم ،وحالة الطوارئ لا تزال في بيوت الأردنيين،بل إنها زادت في بعض منازلنا،والسبب انه في بيتنا بعبع يُدعى (توجيهي)،وذلك رغم تسجيل أرقام ،ومعدلات فلكية لعدد كبير من طلبتنا خلال العامين الماضيين.
نتمنى من القائمين على إمتحان الثانوية العامة لهذا العام،ان يراعوا جميع هذه الأمور ،والظروف التي مررنا بها،ومر بها طلبة التوجيهي ،بسبب جائحة الكورونا،والتي قلبت كل الموازين،وعطلت الحياة في كافة المجالات لفترة ليست ببسيطة،واغلقت المدارس،وألحقت الضرر بطلبة الثانوية العامة ،خاصة اولئك الذين لا يستطيعون دفع تكاليف الدروس الخصوصي.
كما نتمنى عليهم بمراعاة ظروف الطلبة،واوضاعهم النفسية،ورهبتهم من الإمتحان،اما الطلبة فنتمنى منهم الإلتزام بالتعليمات ،حتى لا يكون هناك ما يجلب لهم القلق والتوتر، وأن تكون أمورهم ميسره،وإمتحاناتهم في غاية السهولة ،وتحقيق ما يصبون إليه من نجاح في هذا الإمتحان،والذي أصبح يشكل الدرجة الأولى في سلم حياتهم العلمية.
كما أن السؤال المطروح الآن بين الطلبة ،وأولياء أمورهم هو:هل تم أخذ إعتماد بعض الطلبة ،بل وشريحة كبرى منهم على الشروحات ،والدوسيهات،وعدم تمكنهم من متابعة جميع المناهج مع اساتذة من اصحاب الٱختصاص،وذلك لعدم تمكن أسرهم من دفع هذه الأقساط،سواء للمراكز الثقافية،أو للمختصين في تدريس هذه المناهج؟.