الرحمة شملت وصية قاتلة بعد إنزالها من طبلية الإعدام….هذه هي وصية صفاء!

أمس الأول ومن داخل «غرفة الإعدام»، بدأ العد التنازلي لآخر 30 دقيقة في حياة «صفاء» بسجن استئناف القاهرة أثناء تنفيذ إعدام 9 جنائيين مدانيين في قضايا قتل وسرقة، كان من بينهم تلك السيدة التي سكنت ضواحي بنها، حانت اللحظة الأخيرة وبالفعل اعتلت طبلية الإعدام، وقبل وضع غطاء الرأس سألها مأمور السجن «نفسك في حاجة يا صفاء»، فردت عليه بأمنيتها الأخيرة.

 

سألها المأمور “نفسك في إيه”، لترد على الفور “عايزة أكتب وصيتي أنكم تدفنوني في مقابر الصدقة، عشان أهلي قاطعوني من 11 سنة بعد ما قتلت، ومش عايزة أقعد كتير في الثلاجة، وياريت تدفنوني بسرعة متتأخرش الإجراءات”.

 

استجاب مأمور السجن بعد موافقة الحضور، وتم إنزال المدانة من “طبلية الإعدام”، وقام أحد الحضور بكتابة وصية وقعت هي عليها، وبعد تنفيذ حكم الإعدام، تم إرسال الجثة إلى مشرحة زينهم ومعها الوصية، ولم ينتظر المسؤولون عن المشرحة وقتا لتنفيذ القرار بل قاموا بدفنها خلال 24 ساعة في مقابر الصدقة الخاصة بمستشفيات جامعة القاهرة.

 

الرحمة شملت قاتلة على “طبلية الإعدام”

وعلى الرغم من أن “صفاء” لم تدخل غرفة الإعدام في قضية سرقة أو نصب أو قتل أثناء التشاجر، أو حتى تجارة مخدرات، بل لأنها ارتكبت جريمة قتل مخدومها رجل عجوز وزوجته العجوزة، لسرقة مصوغاتهما الذهبية، إلا أن ذلك لم يمنع سبل الرحمة وتنفيذ الأمنية الأخيرة لقاتلة في المقام الأول.

 

حلم الزواج ينتهي بجريمة قتل

في 2010، كانت تعمل “صفاء” خادمة في بنها لدى عجوز يدعي وهيب صادق يبلغ من العمر، 70 سنة، وزوجته سعاد سيد سيد 65 سنة، وامتدت يدها لسرقة خاتم من الذهب وقام العجوز بطردها، وعادت إلى منزلها.

 

تعرفت على عامل يدعى أيمن زكريا، وعدها بالزواج بعد أن يدبر مصاريف الزواج، فاقترحت عليه بأنها تريد الانتقام من العجوز وزوجته عن طريق سرقة مصوغاتهما الذهبية.

 

كانت صفاء تحتفظ بنسخة من مفتاح شقتهما، وجهزت خطة لتنفيذ فكرتها الشيطانية، اشترت سلاح أبيض وحبل ولاصق، وفي منتصف الليل دخلا الشقة وأثناء السرقة استيقظ العجوز وشاهدهما فبادره “أيمن” بعدة طعنات، وشعرت زوجته بصوت استغاثة فقامت فتمكن المتهم من شل حركتها وتكميمها ثم سدد لها 20 طعنة حتى تأكد من وفاتهما، ومن ثم سرقا كيلو من المصوغات الذهبية و2 ريسيفر وهواتف محمولة.

 

وعقب تقنين الاجراءات بعد اكتشاف الواقعة تم ضبطهما ، وإحالتهما إلى محكمة الجنايات التي أصدرت حكمها بالإعدام وبعد 11 سنة انتهت درجات التقاضي بالإعدام شنقا، حتى نفذ الحكم بحقهما أمس الأول.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى