هل وزارة التربية والتعليم تثأر من طلاب “جيل 2003” !؟
بقلم: موفق جباعتة
الظاهر ان وزارة التربية والتعليم تنتهج سياسة معالجة الخطأ بالخطأ. لم تجد الوزارة طريقة تصحح فيها الخطأ الذي ارتكبته السنة الماضية من سهولة أسئلة الثانوية العامة وحصول نسبة عالية من طلاب التوجيهي على المعدلات النهائية 100 والتي لم يسبق لها مثيل من قبل إلا من خلال تصعيب الأسئلة بل تعجيز الطلاب على الإجابة عن الأسئلة في اكثر من مادة أساسية في الفرعين الأدبي والعلمي.
الشاهد لردود فعل الطلاب والمعلمين يجد أن الأسئلة في مواد الكيمياء والفيزياء (للفرع العلمي) واللغة العربية (للفرع الادبي) كانت طويلة جدا ودقيقة لا تتناسب مع الوقت المخصص للامتحان، ناهيك عن الأسئلة التي لا تراعي الفروق الفردية، بل كانت بمثابة تحدي لقدرات تفوق قدرات الطلاب التفكيرية باشواط طويلة. أسئلة قال عنها المعلمون انها صعبة جدا لمستوى غالبية الطلاب … فهل كان هذا الهدف المرجو يا وزارة التربية والتعليم!؟
ألم يتبادر لذهنكم أو يخطر ببالكم عند وضع الاسئلة ان جيل 2003 قد حرم من اقل حقوقه في تلقي التعليم الوجاهي سواء أكان في المدارس أو المراكز الثقافية أو حتى الدروس الخصوصية بسبب الاغلاقات الناتجة عن انتشار فايروس كورونا !؟
ألم يتبادر لذهنكم ويخطر ببالكم عند وضع الأسئلة ان اولياء امور جيل 2003 قد ارهقتهم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة من اغلاقات ساهمت في رداءة الوضع الاقتصادي لفئة كبيرة من موظفي القطاع الخاص والذي بالتالي أثر بشكل سلبي على عدم مقدرة ولي الأمر توفير أبسط الأشياء التي ممكن ان يقدمها لابنه أو ابنته في الثانوية العامة كالانترنت أو شراء بطاقات لمنصات تعليمية تعويضا للتعليم الوجاهي الذي حرم منه!؟
ألم يتبادر لذهنكم ويخطر ببالكم عند وضع الأسئلة ان جيل 2003 جيل قد تعرض لصدمات نفسية متعددة كفقدانه لأعز الأقرباء من جد أو جدة أو اب أو ام بسبب فايروس كورونا، وأنه قد تعرض أيضا لكبت وحرمان من أبسط انواع الترفيه عن النفس كرحلة استجمام أو زيارة عائلية أو حتى حضور حفلة زفاف أو أي نوع من أنواع الترفيه عن النفس!؟
رأفة بهذا الجيل يا وزارة التربية والتعليم … فهذا الجيل يحتاج من الجميع ان ينصفه ويعطه أبسط حقوقه واعدلها بدلا من معاقبته والثأر منه.
جيل 2003 لا تيأسوا … قلوبنا معكم
نسأل الله لكم التوفيق والنجاح والسداد