بسبب خلافات عائلية .. أم تودع طفليها دار رعاية
لم يكن الأمر هينا على طفلين لم يتجاوز سن أكبرهما ثلاثة أعوام، والأصغر عامان، ليجدوا أنفسهم بين أحضان دار رعاية للأطفال الأيتام وبلا مأوى، رغم وجود أبويهم، فدفعوا ثمن أخطاء لا ذنب لهم بها.
بدأت القصة بوجود خلافات زوجية بين الأم البالغ عمرها 21 عاما وبين الأم، الأمر الذي تسبب في انفصال كلا منهما عن الآخر، لتلجأ الأم إلى بيت أهلها، إلا أنها لم تجد المعاملة المثلى من أمها، فلم تجد مأوى لها ولأبنائها سوى «مؤسسة معانا لإنقاذ انسان» التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي.
وقال محمود وحيد مدير «مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان»، لـ«الوطن» إن الأم التي تبلغ من العمر 21 سنة كانت تعيش في «بيت عيلة» مع زوجها، وحدثت خلافات بينهم، فلجأت إلى بيت والدتها لكن أم الفتاة طردتها من البيت، فاضطرت الفتاة إلى الاتصال بوالد طفليها لتخبره بأنها ستسلم أبناءه إلى دار رعاية، مشيرا إلى أنه تم ايداعها هى الآخرى «مؤسسة معانا لإنقاذ انسان» فرع السيدات ، لحين التواصل مع الزوج ومع أهلها للوصول إلى حل مشكلتها.
إيداع الأطفال بدار رعاية لحين الوصول لحل
وأشار إلى أن الأم لم تتخلِ عن أولادها بل قررت إيداعهم في دار رعاية حتى تتحسن أوضاعها والوصول لحل، لافتا إلى أنه سيتم توفير كل سبل الدعم والحماية لهم، مؤكدا أن هناك حضانة مخصصة للأطفال سواء مجهولي النسب الذين جرى العثور عليهم من قبل الشرطة، حيث يتم إيداعهم في الدار من قبل النيابة، أو الأطفال المعثور عليهم مع متسولين بالشارع، أو معلومي النسب الذي تعرض والديهم لظروف ولم يجدوا من يرعاهم، حيث يتم توفير المأكل والملبس لهؤلاء الأطفال إلى جانب تعليمهم مبادئ القراءة والكتابة.
من جانبه قال محمد مظلوم مدير الادارة العامة للدفاع الاجتماعي، إن بعض الأسر تودع أبناءها في دور رعاية بسبب سوء ظروفهم الاقتصادية او نتجية خلافات وطلاق بين الأب والأم وزواج كلا منهما.