يسرى أبوعنيز تكتب: مع انتهاء امتحانات التوجيهي
مع انتهاء امتحانات الثانوية العامة(التوجيهي) اليوم ،والتي كانت قد بدأت في الثالث والعشرين من شهر حزيران الماضي،واستمرت لأكثر من 23 يوما،ينتظر الطلبة وبلهفة نتائج هذه الامتحانات ،والتي من المتوقع أن تصدر منتصف شهر آب المقبل في بعد شهر تقريباً من الآن.
هذه الإمتحانات، جاءت في ظروف استثنائية ،وتختلف عن سابقاتها في الدورات السابقة،لكون الطلبة لم يتلقوا تعليمهم الوجاهي في المدارس طيلة هذا العام الدراسي بفصليه الأول والثاني،إضافة للفصل الثاني من العام الدراسي الماضي(أي في الصف الأول الثانوي)،وهذا يعني إنقطاع لفترة طويلة عن التعليم المدرسي ،والإعتماد على التعليم عن بعد في ظل إغلاق المدارس، والمراكز الثقافية لفترة طويلة في ظل جائحة الكورونا والتي غزت العالم منذ عامين تقريبا، وإعتماد الكثير من الطلبة على أنفسهم،والملخصات،وبطاقات وتد،خاصة ممن لا تسمح ظروفهم المادية التي تمر بها اسرهم،والضائقة التي أحدثتها هذه الجائحة ،والإغلاقات في مختلف دول العالم ،والأردن جزء منها.
طلبة الثانوية العامة،وبالتالي امتحان التوجيهي رافقته خلال فترة انعقاده لهذه الدورة ،وخلال العام الجاري الكثير من المشكلات ،والمغالطات حول طبيعة الأسئلة ،وبخاصة لطلبة الفرع العلمي،والتي تمثلت بصعوبة الاسئلة في مادتي الفيزياء ،والكيمياء،إضافة لكون الوقت لا يكفي لحل هذه الأسئلة التي تحتاج لأكثر من 6 ساعات ،وبخاصة اسئلة الفيزياء ،الأمر الذي دفع وزارة التربية والتعليم بزيادة وقت الإمتحان إلى ساعتين ونصف.
طلبة الفرع الأدبي اشتكوا أيضا من صعوبة الأسئلة في مادتي اللغة العربية ،واللغة الإنجليزية ،كما إعتبروا أن الوقت المحدد للإمتحانات ليس كافيا،وأن وزارة التربية والتعليم مطالبة بمراعاة وضعهم عند تصحيح أوراق الإمتحان، كما قامت بمراعاة وضع طلبة الفرع العلمي في مادتي
الفيزياء ،والكيمياء.
وزارة التربية والتعليم ،وخلال هذه الدورة اتخذت قراراً لمصلحة الطلبة كما يقولون بتقسيم امتحان الرياضيات على جلستين ،بحيث يكون لكل فصل دراسي في المنهاج جلسة محددة ،ليكون هذا الامتحان على جلستين متتابعتين،يختتم فيهن امتحانات الثانوية العامة للدورة العادية لهذا العام،ورغم ذلك فقد اشتكى الطلبة من صعوبة الأسئلة ،وبخاصة الإنشائية،وقد يكون ذلك بحسب العديد من التربويين لإنقطاع الطلبة عن التعليم الوجاهي في المدارس.
ورغم كل ما رافق امتحانات الثانوية العامة لهذا العام من مغالطات ،غير أن وزارة التربية والتعليم ،بالاتفاق مع وزارة التعليم اتخذت قرارا لمصلحة الطلبة من خلال إعتماد نظام الأعشار في المعدلات ،بحيث يتكون من خانتين،وليست خانة واحدة،وذلك لتطبيق العدالة بين الطلبة،وعدم تساوي المعدلات من خلال الأعشار ،وليحصل كل صاحب علامة على حقه من الاعشار.
وفي النهاية نتمنى النجاح لجميع طلبتنا في امتحان الثانوية العامة ،وأن تراعي وزارة التربية والتعليم ،الظروف السيئة التي مرت بشريحة كبيرة من طلبتنا ،مع مراعاة ظروف التعليم عن بعد.