فيليب موريس إنترناشيونال تتقدم بعرضها للاستحواذ على مجموعة “فيكتورا”
أعلنت شركة فيليب موريس إنترناشيونال، المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز (NYSE:PM)، عن تقدمها بعرضها المالي البالغة قيمته 852 مليون جنيه إسترليني (أي ما يعادل حوالي 1.2 مليار دولار أميركي)، وذلك للاستحواذ على مجموعة “فيكتورا Vectura” المدرجة في بورصة نيويورك تحت رمز LSE:VEC))، إثر الاتفاق مع إدارة المجموعة على شروط العرض الموصى به.
وبموجب شروط الاستحواذ، فإنه يحق لمساهمي “فيكتورا” الحصول على 150 بنساً للسهم، وهي القيمة التي تعد أعلى بنسبة تبلغ 46% عن سعر إغلاق توزيعات الأرباح السابقة لسهم “فيكتورا” الذي كان يبلغ 103 بنساً كما في الخامس والعشرين من أيار للعام الجاري 2021.
وحول هذا الشأن، صرح الرئيس التنفيذي لشركة فيليب موريس إنترناشيونال، ياتشيك أولتشاك: “تؤكد استراتيجية فيليب موريس إنترناشيونال لمرحلة ما بعد النيكوتين، والتي تم الإعلان عنها في شباط الماضي، على التزام الشركة تجاه توظيف خبرتها في إنتاج المنتجات التي تعتمد على الاستنشاق والتي تنتج الهباء الجوي (الرذاذ)، بما في ذلك منتجات توصيل الأدوية والعلاجات التنفسية وتلك الخاصة بالرعاية الذاتية، ما يدعم أهدافها لعام 2025، والمتمثلة في توليد أكثر من 50% من صافي العائدات من المنتجات الخالية من الدخان، وذلك بما لا يقل عن 1 مليار دولار أميركي من المنتجات التي تتجاوز النيكوتين.”
وأضاف أولتشاك: “يعد الاستحواذ على مجموعة “فيكتورا” خطوة مهمة جداً، خاصة أنه يأتي في أعقاب الاتفاق الذي تم الإعلان عنه مؤخراً للاستحواذ على شركة “فيرتين فارما”، إذْ سيضعنا في المسار الصحيح نحو تسريع رحلتنا وإثراء مسار الابتكار لدينا، فضلاً عن تعزيز قدراتنا لتوسيع محفظة منتجاتنا لتشمل تركيبات المنتجات المستنشقة والفموية المبتكرة، وبالتالي تحقيق نمو في أعمالنا وإيراداتنا على المدى البعيد.”
وأكّد أولتشاك بأن سوق منتجات العلاجات المستنشقة يعدّ من الأسواق الكبيرة وسريعة النمو، مع إمكانات هائلة كفيلة بضمان التوسع المرجو في عدة مجالات جديدة، مشدداً على التزام شركة فيليب موريس إنترناشيونال بتكريس وتوظيف مواردها بما فيها خبراتها وإمكاناتها في مجال العلوم، إلى جانب استثماراتها المالية، لتمكين فريق “فيكتورا” من تنفيذ رؤية طموحة طويلة الأجل، مبيناً أن هذا الاستحواذ سيمكن الطرفين من قيادة تلك الصناعة على مستوى العالم، ما يعود بالفائدة على المستهلكين والصحة العامة والمجتمعات ككل.
وهذا وتختص مجموعة “فيكتورا” بتقديم حلول مبتكرة لتوصيل الأدوية المستنشقة التي تمكن الشركاء من توفير أدويتهم للمرضى. وتمتلك المجموعة 13 منتجاً رئيساً عن طريق الاستنشاق و11 منتجاً غير مستنشق يتم تسويقها من قبل الشركاء من شركات الأدوية العالمية، بالإضافة لتمتعها بقائمة طويلة من الشراكات الخاصة بإنتاج الأدوية في مجال التطوير الإكلينيكي. وكانت “فيكتورا” قد حققت عام 2020 إيرادات صافية بلغت 191 مليون جنيه إسترليني (أي ما يعادل حوالي 245 مليون دولار أميركي)، فيما تمثل قيمة صفقة الاستحواذ 14 ضعف إيرادات المجموعة قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك لعام 2020.
وكنتيجة للاستحواذ على مجموعة “فيكتورا”، فإن شركة فيليب موريس إنترناشيونال ستحقق ما يلي:
· الاستفادة من التكنولوجيا المتميزة والخبرة التي تملكها مجموعة “فيكتورا” في مجال تطوير الأدوية (التطوير الصيدلاني) لتقديم مجموعة واسعة من العلاجات المستنشقة المركبة.
· إضافة رأس مال بشري متكامل للغاية، مع تكنولوجيا متقدمة، وبنية تحتية عالية الجودة، ومعرفة عميقة بصياغة وتحليل تصميم أجهزة الاستنشاق، فضلاً عن إضافة مجموعة الأدوية والأجهزة، وعمليات وأنظمة إدارة المستحضرات الصيدلانية؛ وذلك بما يندمج مع القدرات الحالية لشركة فيليب موريس إنترناشيونال في علوم الحياة، وابتكار المنتجات، والخبرة السريرية.
· ضم فريق إداري متمرس يتكون من أكثر من 200 عالم مختص في مجال صياغة التركيبات، والأجهزة، والاستنشاق، بالإضافة إلى ضم فرق عمل تنظيمية وفرق مختصة بالتصنيع السريري، بما يسهم في تحقيق أهداف فيليب موريس إنترناشيونال الرامية لتسريع تطوير عملياتها المتعلقة بمجال الرعاية الصحية والصحة العامة.
· الاستفادة من مجموعة شاملة من القدرات التطويرية التي تغطي تركيبات المنتجات المبتكرة عن طريق الاستنشاق والأنظمة الفموية، لتحقيق طموحات فيليب موريس إنترناشيونال في مرحلة ما بعد النيكوتين، بما يتماشى مع أولويات الاستدامة الرئيسة لديها، وبما يتوازى مع اتفاقية الشركة المعلنة للاستحواذ على شركة “فيرتين فارما”.
وتطمح فيليب موريس إنترناشيونال عبر الاستحواذ الجديد إلى تطوير خط إنتاج متكامل بشكل مشترك مع مجموعة “فيكتورا”، مملوك لها بالكامل، ومنطوٍ على طيف واسع من المنتجات التي تغطي عدداً كبيراً من القطاعات في فئات الأدوية التي تستلزم وصفة طبية، وتلك التي لا تستلزم وصفة، والتي ستتكامل مع أعمال وخدمات “فيكتورا” الخاصة بتطوير العقود وتنظيم التصنيع، وهو ما يعود بأقصى فائدة على قاعدة الزبائن. وعلاوةً على ذلك، فإن كل من تقنيات الهباء الجوي في مرحلة ما بعد النيكوتين، وخط الإنتاج المزمع تطويره، سينطوي على العديد من الآثار الإيجابية على استقرار واستدامة مستقبل أفضل لمجموعة “فيكتورا” مع أداء ونتائج أقوى.
وفي تعليق له على هذه الخطوة، قال الرئيس التنفيذي لقسم علوم الحياة في شركة فيليب موريس إنترناشيونال، خورخي إنسوستي: “سعداء بهذه الخطوة المبدئية التي ستقود لاحتمالية انضمام مجموعة “فيكتورا” إلى عائلة فيليب موريس إنترناشيونال كوحدة أعمال مستقلة، من المخطط لها أن تشكل مستقبلاً العمود الفقري لأعمالنا العلاجية المستنشقة، وذلك بما يحقق طموحات الشركة الخاصة بمرحلة ما بعد النيكوتين. وستسرع عملية الاستحواذ المقترحة بشكل كبير من جهودنا التطويرية، متطلعين لتقديم وتسويق مجموعات الأدوية والأجهزة المبتكرة القابلة للاستنشاق بالاستفادة من خبرات وإمكانات فيكتورا وبالتعاون معها.”
وتخطط شركة فيليب موريس إنترناشيونال لدى إتمام الاستحواذ للحفاظ على الفريق الإداري لمجموعة “فيكتورا”، والاستفادة من خبراته ومهاراته؛ لإيمانها بأهميته فيما يتعلق بتعزيز قيمة الشركة وتمكينها من تحقيق أهدافها الاستراتيجية الطموحة وبعيدة المدى.
ومما يجدر ذكره بأن شركة فيليب موريس إنترناشيونال تعتزم تمويل صفقة الاستحواذ نقداً، وسط توقعات لاستكمالها في النصف الثاني من العام الجاري 2021، الأمر المرهون بتصويت المساهمين وموافقات السلطات التنظيمية المعنية. هذا وتشير توقعات الشركة إلى أن تأثيرات الاستحواذ المرجوة على عائد السهم المخفض للعام 2021 ستكون طفيفة.