حبة ال اّيس كريم التي هزت عرش الاحتلال
لا تزال الهزات الارتدادية التي خلفها ” زلزال” اعلان شركة بن اند جيري الامريكية مقاطعة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية ، لا تزال تهز إسرائيل رسميا وحزبيا .
فبالإضافة الى عناوين الصحف العبرية وتحرّك مكتب رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت ووزير خارجية إسرائيل يائير لابيد لثني الشركة عن قرارها . تدخل البيت الأبيض رسميا وهدد بفرض عقوبات على الشركات الامريكية التي تعمل ضد إسرائيل .
ولكن نشطاء المقاطعة في أمريكا ( بينهم العديد من اليهود ) لم يتأثروا بنباح البيت الأبيض ويواصلون التعامل مع إسرائيل على انها دولة تمييز عنصري ودولة تبث الكراهية والظلم .
اغرب ما في التفاعلات الكبيرة المتواصلة هو تدخل القادة في الامر ، وتدخل رسامي الكاريكاتيرات للتعبير عن الهلع الذي أصاب إسرائيل .
الايس كريم ليست سلعة من الاحتياجات الأساسية ، فلا هي قمح ولا هي حليب . ولكن الخطر على إسرائيل في الامر انها شركة أمريكية وقد يفتح قرارها الباب امام شركات عديدة أخرى لتحذو حذوها .
ناشطة اليسار المعروفة زهافا غالئون وهي الزعيمة السابقة لحركة ميرتس اليسارية نشرت صباح اليوم الباكر صورة لسيارة الشركة وكتبت على الصورة تهزأ من حكومة نفتالي بينيت وتهزأ من اليمين الهستيري : احذروا هناك سيارة إرهاب ايس كريم تقف في قلب بلدة جفعاتايم .
اما النائب ايمن عودة وليحقق الاستفزاز والتشفي بالصهاينة العنصريين فنشر صورة له وهو يشتري المنتج وبسعادة نكاية بالمستوطنين .
احد رسامي الكاريكاتير رسم صورة لمستوطنين يحاولون الوصول للمثلجات من الشركة ولكنها على برج الحراسة العسكري .
وفي كاريكاتير اخر يبدو الوزير افيغدور ليبرمان يقول للمستوطنين : لا تقلقوا سنفتح فرع لمقاهي اروما هنا بدلا من مثلجات بن جيري .
اما الوزيرة اليمينة ايلات شكيد فنشرت صورة مفاجئة لها وهي تروج لايس كريم بن جيري وتقول : واصلوا شراء المنتج فلا يزال لدينا عام ونصف لنثني الشركة عن قرارها ونحن نعمل على ذلك .