بسبب صورتها مع الثور المجنح عارضة إيرانية تثير غضب العراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي

أثارت عارضة أزياء إيرانية غضب عدد من العراقيين بعد مشاركتها صورة التقطتها في متحف اللوفر الشهير في باريس، مع تمثال “الثور المجنح”، وأرفقتها بتعليق يعبر عن حبها لإيران، كما لو كان التمثال جزءا من ثقافة بلادها.

 

ويبدو أن التعليقات التي تلقتها العارضة الإيرانية، ماهلاغا جابري، دفعتها لحذف الصورة التي كتبت أسفلها بالإنكليزية “إيراني. كم أحبكِ”.

 

وخاطبت إحدى المغردات على تويتر جابري، قائلة: “عزيزتي مهلاغا جابري، هذه ليست إيران الخاصة بكِ. هذا عراقنا”.

 

وأضافت “أفترض أنك كنت سيئة جدا بدراسة التاريخ! تحتاجين بالطبع دروسا في التاريخ! تاريخنا ينتمي لنا فقط”.

 

وقالت مغردة أخرى إن “الثور المجنح هو 100 بالمئة رمز لبلاد ما بين النهرين، ومعترف به دوليا كإرث عراقي قديم، لذلك لا تحاولي سرقة شيء لا يعود لكِ”.

 

وأضافت موضحة لجابري “إنها ق وليست ن”، في إشارة إلى الحرف الأخير الذي يميز ما بين كلمتي “العراق” و”إيران”، باللغة الإنكليزية.

 

ورد أحدهم على جابري مؤكدا أن “هذا تمثال عراقي آشوري”.

 

بعد سيل الانتقادات اختفت الصورة من حساب جابري، ونشرت صورة أخرى لها مع الثور المجنح مرفقة بتوضيح هذه المرة.

 

وقالت العارضة الإيرانية إن “أحد أهدافي عندما أنشر هو مشاركة ما أختبره عندما أسافر، لأنني ممتنة لما رأيت في هذا العالم الجميل”.

 

وأوضحت أن “الثور المجنح الضخم كان في قصر الملك سرجون الثاني، الواقع في شمالي (ما يعرف) اليوم بالعراق”.

 

وأردفت “للأسف، لا يمكنني الخوض بالتفاصيل في منشوراتي الصورية، لكنني كتبت إيران، لأنه (..) ذكرني ببرسيبوليس”.

 

ويُطلق على الثور المجنح اسم “لاماسو” بالأكادية، و”لاما” بالسومرية، وهو عبارة عن تمثال ضخم، قيل إنه يمثل آلهة قديمة، يتم تصويره عادة بجسد ثور وجناحي نسر ورأس إنسان، ليرمز إلى القوة والحكمة والشجاعة.

 

ويعود تاريخ التمثال إلى مدينة “دور شروكين” التي شيدها الملك الآشوري، سرجون الثاني، شمالي العراق، خلال الفترة الواقعة ما بين عامي 705 و721 قبل الميلاد، وكان من أبرز رموز مملكة آشور التي كانت من أبرز الحضارات التي قامت على أراضي العراق الحالي.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى