المتهمة رهام سعيد تروي أحداث قتلها لزوجها وآثار وأدلة تؤكد كلامها
أنت متهمة بقتل محمد عبدالحفيظ في اليوم التاسع عشر من شهر يوليو الجاري.. فهل أنت مذنبة؟».. وجهت النيابة هذا السؤال إلى ريهام سعيد، المتهمة بقتل زوجها في قرية طنط الجزيرة التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية، وبوجه يبدو عليه علامات الرعب والصدمة، بدأت في الحديث قائلة: «مكنش قصدي اقتله.. كنت بهوش عليه.. السكينة جت في قلبه.. حاولت أنقذه.. لكنه مات.. الله يرحمه كان حبيبي».
وكشفت ريهام سعيد عن تفاصيل جريمتها التي وقعت في شقتها السكنية بالمنزل الريفي، والمشاجرة التي دارت بينها وزوجها وانتهت بقتله: «احنا متجوزين من حوالي 4 سنوات.. وعندنا بنت وولد.. مكنش فيه بينا أي مشاكل.. كانت خلافات زوجية بتحصل بين كل زوجين سواء على المصروفات أو المعشية بشكل عام».
تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الزوج
وتطرقت الزوجة إلى الحديث عن يوم الجريمة، قائلة: «اللي حصل فجر يوم الوقفة.. حصلت بينا مشادة كلامية على شراء تكييف.. وبعدين تطورت إلى تشابك بالأيدي قدام الأطفال.. وضربني وضربته، وجرى ورايا، ودخلت استخبيت منه في الحمام».
وتؤكد الزوجة أنه «كسر باب الحمام وحاول خنقي.. ضربته وجريت على المطبخ.. ومسكت السكينة وحاولت أهدده وأهوش عليه.. السكينة جت فيه.. جريت بيه أنا وأمه على الدكتور.. بس كان مات.. مات بين إيدي.. خسرته وخسرة أولادي.. مكنش قصدي أموته».
آثار تؤكد كلام المتهمة
وكشفت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية والقضائية، ومعاينة مسرح الجريمة، عن تفاصيل وأدلة تؤكد صحة أقوال المتهمة؛ إذ تبين من خلال المعاينة التي جرت بمعرفة محقق النيابة، والمعمل الجنائي، أن هناك آثار بعثرة في محتويات الشقة ودماء، وكسر في باب الحمام، ما يؤكد أقوال المتهمة.
وجاء في التقرير الطبي أيضا أن هناك آثار سحجات وخنق على رقبة المتهمة، ما يؤكد صحة أقوالها بأن زوجها حاول خنقها، وأمسكت سكين المطبخ وسددت له طعنة، وحاولت إسعافه هي ووالدته؛ إلا أنه توفي.
حبس ريهام سعيد 15 يوما
وعقب تسجيل هذه الاعترافات، قررت النيابة العامة حبس المتهمة بقتل زوجها في طوخ، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، ونسبت إليه تهمة القتل العمد، وعرضت ريهام سعيد على قاضي المعارضات، وجدد لها قرار الحبس لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات.