قصة فتاة تحولت إلى أشلاء لرفضها الاغتصاب … ماتت دفاعا عن شرفها
في ملهى ليلي بمنطقة العجوزة، كانت الصديقتان تعملان مضيفات، حيث تتنافسان في جذب الزبائن لقضاء السهرات الحمراء، مقابل آلاف الجنيهات، لكن إحداهن كانت أكثر جمالا من الأخرى، ما جعل الأخيرة تغار منها، فالزبائن لا يطلبونها مثل صديقتها، الأمر الذي جعلها تقرر الانتقام منها بطريقة غير تقليدية، حيث اتفقت مع زوجها على أن يغتصبها وتصويرها في محاولة لإذلالها، وبالفعل بدأت في الترتيب للجريمة.
يوم الجريمة
استيقظت الزوجة قبل موعد الذهاب للملهى الليلي، واتصلت بصديقتها، وأخبرتها بألا تذهب الليلة إلى الملهى، فهناك عمل جيد في انتظارها، «السهرة الليلة دي عندي في البيت» مخبرة إياها بوجود ثري عربي، وبالفعل وافقت الفتاة على العرض طمعا في النقود.
وبعد ساعات قليلة، وعندما حل المساء، وصلت الفتاة إلى منزل صديقتها، لكنها اكتشفت على الفور عدم وجود زبائن في المنزل، فقط كانت صديقتها وزوجها، ولم يطل انتظارها لتكتشف المفاجأة، فقد بدأ زوجها في مهاجمتها محاولا اغتصابها، بينما كانت الزوجة صديقتها تقوم بتصوير تلك العلاقة بالفيديو حتى تتمكن من إذلالها و«كسر عينيها».
مقاومة حتى الموت
وبعد دقائق من محاولة الاغتصاب، وجدت الزوجان مقاومة غير عادية من الفتاة، ليفشل الأخير في اغتصابها، ومن شدة مقاومتها لفظت أنفاسها الأخيرة.
وهان، وقف الزوجان في حيرة من أمرهما، لا يدريان ما يفعلان، فلم يكونا يخططان لجريمة قتل، فقط كانت الزوجة تريد إذلال صديقتها، لكن وقعت الكارثة وأصبحا متهمين بالقتل، ليبدآ التفكير في إخفاء الجثة لعدم انكشاف جريمتهما، فقررا تقطيع جثتها إلى ثلاثة أجزاء، حتى يسهل وضعها في حقيبة، وبالفعل قاما بجريمتهما باستخدام «ساطور وخنجر»، وقاما بقطع رأس الضحية والتخلص منه في محول كهرباء، وباقي أشلاء الجثة على طريق الواحات البحرية، في حيلة مبتكرة لعدم اكتشاف أمرهما، فحتى لو عثرت الشرطة على الجثة، لن تتمكن من معرفة هويتها، بعد فصل الرأس في منطقة والجسد في منطقة أخرى.
وبعد ساعات من وقوع الجريمة، تلقت قوات الشرطة بمديرية أمن الجيزة، بلاغا بالعثور على جثة مقطوعة الرأس، فبدأت تحريات المباحث لكشف غموض الواقعة، بقيادة اللواء محمد عبد التواب، مدير الإدارة العامة الجيزة، لكن الأمر لم يكن سهلا أبدا، فالجريمة محاطة بالغموض من كل ناحية.
7 أيام للكشف عن الجريمة
بدأ الفريق الأمني الذي أشرف على كشف غموض الواقعة، بقيادة اللواء مدحت فارس، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، بتحديد هوية الضحية، بالرغم من أنها كانت أشلاء آدمية داخل حقيبة سفر بطريق الواحات دون رأس، بينهما عثر على الرأس في محول كهرباء قريب من مكان الجثمان، وتبين أن الجثة لفتاة في العقد الثالث من عمرها، وأنها دون رأس، وتبين أيضا اختفاء النصف السفلي للجثة.
وبدأت المباحث بقيادة العميد علاء فتحي، رئيس المباحث الجنائية لقطاع أكتوبر، في استجواب عدد من رواد المنطقة، ومناقشة شهود العيان، وفحص عدة كاميرات، فتبين أن هناك شاب وفتاة كانا يحملان الحقيبة التي عثر بداخلها على جثة الضحية.
كاميرات المراقبة
وأظهرت كاميرات المراقبة، المشتبه فيهما أثناء تخلصهما من الجثة، وتتبعت القوات الكاميرات وخط هروب المتهمين، حتى تمكنت من تحديد هويتهما، وألقي القبض عليهما بإشراف العقيد فوزي عامر، مفتش مباحث أكتوبر، واعترف المتهمين بجريمتهما، واقتادتهما المباحث لتمثيل الجريمة في حضور النيابة العامة، التي قررت حبسهما، تمهيدا لمحاكمتهما.