سوريا: لشراء رصيد في ببجي سرق أموال وذهب جده

في ناحية عربين بمنطقة ريف دمشق في سوريا، وقعت جريمة سرقة غريبة، تكشفت تفاصيلها حينما تقدم مواطن ببلاغ يتهم مجهولين بسرقة مبلغ 17 ألف دولار أمريكي، ومصوغات ذهبية تقدر قيمتها بخمسة عشر مليون ليرة سورية (أي ما يعادل نحو 5 آلاف دولار أمريكي) من منزله أثناء غيابه عنه، وبحسب وزارة الداخلية السورية، فقد توجهت دورية إلى المنزل المسروق، وبالكشف تبين وجود حبل ممدود من سطح المنزل إلى شرفة الشقة التي تمت سرقتها، وبالبحث والسؤال تم الاشتباه بالمدعو «عمر.ش»، وهو حفيد صاحب المنزل، كونه مقيما في نفس المنزل، وتمت السرقة بدون أي كسر أو خلع في المنزل، وفقًا لـ«سكاي نيوز».

وبعد إحضار الشاب إلى مركز الشرطة وبمواجهته بالأدلة اعترف بإقدامه على سرقة جده، وإقدامه على التمويه من خلال ربط حبل من سطح البناء إلى شرفة المنزل ليبعد الشبهة عنه، كما اعترف بقيامه بإيداع المصوغات الذهبية ومبلغ 2800 دولار أمريكي و600 ألف ليرة سورية، وجهاز موبايل اشتراه من المبلغ المسروق، لدى صاحب كشك بمحلة مساكن برزة في العاصمة السورية دمشق.

كما أقر بقيام صاحب الكشك بتصريف مبلغ 4 آلاف دولار له وتحويلها للعملة السورية، فضلا عن قيامه بإيداع مبلغ 1000 دولار لدى صديق له، واعترف بصرفه أكثر من 6 آلاف دولار على شراء رصيد للعبة «الببجي» من محل ألعاب بمحلة البحصة بدمشق، وقيامه بصرف مبالغ مالية أخرى لأغراض شخصية مختلفة.

فيما أكدت الداخلية السورية، إلقاء القبض على المتعاونين معه بتصريف الدولارات وإخفاء المسروقات وصاحب محل الألعاب واسترداد المصوغات الذهبية، ومبلغ مالي قدره 3800 دولار و600 ألف ليرة سورية أي ما يعادل نحو 200 دولار.

وكانت أثارت هذه الواقعة، العديد من التعليقات على منصات التواصل الاجتماعي السورية، فذهب البعض إلى أن صرف مبلغ 6 آلاف دولار لشراء رصيد في لعبة الكترونية، هو تصرف ينم عن الغباء والطيش، فيما ذهب آخرون إلى أن هذه الحادثة مؤشر لتفكك العلاقات الأسرية والاجتماعية، ولحال الضياع التي يعيشها الشباب والمراهقون في البلاد على وقع سنوات الأزمة السورية الطويلة، محذرين من مخاطر إدمان الشباب والفتية الصغار، على ألعاب الكترونية مثل «ببجي» والتي تستهلك طاقاتهم الروحية والمادية.