صور : شوّهها وأرغمها على التسول.. تفاصيل واقعة تعذيب سيدة على يد زوجها
سيدة الإسكندرية» ليست قصة فيلم مؤثرة لامرأة تعذّب من قبل رجل أوصاه الرسول خيرًا بالنساء، لم يرحم ضعفها وقلة حيلتها، بل هي قصة حقيقية مؤلمة، تقشعر لها الأبدان، لسيدة تحملت الآلام والمآسي ودفعت حياتها وجمال أنوثتها من أجل فلذات كبدها.
آثار التعذيب سكنت جسد «سيدة الإسكندرية» التي تعرضت للضرب المُبرح على يد زوجها، الذي قام بحلق شعرها وتشويه ملامحها وإرغامها هي وأبنائه على التسول لتوفير أموال المخدرات والمُسكِرات التي يتعاطاها.
زوج يعذب زوجته ويحلق شعرها
حالة حزن وغضب سيطرت على قلوب عدد كبير من المواطنين عقب مشاهدة صور السيدة المجني عليها منشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تعاني من آثار تعذيبها بدنيًا وملامحها التي أبكت الكثير من الناس بعد أن فقدت شعرها واستسلمت لوصلات الضرب والتعذيب على يد زوجها الذي تجرد من كافة مشاعر الإنسانية واستباح ضرب وسحل زوجته وأبنائه بل وحرمانهم من الطعام لفترة طويلة وحبسهم في غرفة مظلمة كنوع من العقاب.
القبض على الزوج المتهم
طريقة إجرامية اتبعها المتهم لاستغلال زوجته وأبنائه في أعمال التسول بالقوة مستخدمًا سلاح العنف والتهديد، وتمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض عليه وأمرت النيابة العامة بحبسه احتياطيًا على ذمة التحقيقات التي تجرى حاليًا حول الواقعة.
غضب على السوشيال ميديا
وكانت «وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام» تحققت من صحة الصور التي جرى تداولها للمجني عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وظهرت عليها آثار التعذيب الذي تعرضت له على يد زوجها فضلًا عن حلقه شعرها، فأثار ذلك سخط عدد كبير من الناس مطالبين بملاحقة المتهم.
التحقيق في واقعة تعذيب زوج لزوجته
وعلى الفور تلقت «النيابة العامة» إخطارًا رسميًّا بالواقعة في 27 من يوليو الماضي، فأمر «السيد المستشار النائب العام» بسرعة التحقيق في الواقعة، وتوصلت التحقيقات إلى أن المتهم مدمن مخدرات ومُسكِرات، وكان دائمًا يضرب زوجته ويعذبها هي وأبناءها منذ سنوات طويلة وإجبارهم على التسول لتوفير أموال المخدرات له.
المتهم يحبس زوجته بدون أكل لإجبارها على التسول
وحين بدأت تعترض السيدة على التسول وقضاء معظم وقتها في الشارع كي تعود لزوجها المتهم بالنقود التي تكفي احتياجاته، اشتد إيذاؤه لها وقرر احتجازها في غرفة خلال إجازة عيد الأضحي الماضي دون أكل أو شرب سوى ما يجعلها على قيد الحياة فقط، وبدأ يتفنن في طرق تعذيبها بصور مختلفة حتى علمت جارة لها من علو صوت السباب، والشتائم التي تخرج من المتهم فضلًا عن صوت الضرب.
استغاثة لإنقاذ الزوجة
وفي أحد الأيام خرج طفل المجني عليها يستغيث لنجدة والدته فأسرعت جارتها بإبلاغ قسم الشرطة بما رواه الطفل من تلقى والدته التعذيب ويجرى إلقاء القبض على المتهم، وعرض الزوجة على الطب الشرعي، وأثبتت التقارير توافق إصابات المجني عليها مع ما شهدت به وما قاله ثلاثة من جيرانها منهم السيدة التي أنقذتها.
المتهم يعترف بتهمة وينكر الأخرى
واعترف المتهم في تحقيقات النيابة العامة بارتكابه هذه الواقعة، حيث قال إنه اعتدى على زوجته بعصا خشبية وحلق شعرها، كما أقر بأنه يتعاطى المخدرات والمُسكِرات، فيما أنكر احتجازها و استغلالها وأبنائهما في التسول بالعنف والتهديد