أبرز الأخبار الكاذبة في الأولمبياد

مثل باقي الأحداث الكبرى شكلت الألعاب الأولمبية فرصة لانتشار معلومات غير صحيحة ومحتوى مضلل على وسائل التواصل الاجتماعي حول بعض المتنافسين والفعاليات التي تختتم اليوم.

اخترنا لكم بعضاً من أبرز الأمثلة التي تمت مشاركتها على نطاق واسع.

لاعبة الجودو السعودية لم تمت بعد خسارتها أمام منافستها الإسرائيلية

انتشرت المزاعم الخاطئة حول وفاة لاعبة الجودو السعودية، تهاني القحطاني، على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل واسع وذلك بعد خسارتها أمام منافستها الإسرائيلية راز هيرشكو.

المنشور الخاطئ حول وفاة تهاني القحطاني

وزعمت المنشورات أنها أصيبت بنوبة قلبية بسبب تعرضها للمضايقات والإساءات على الإنترنت بعد خسارتها.

لكن هذه المزاعم خاطئة واللاعبة السعودية بخير وبصحة جيدة.

كانت القحطاني قد واجهت انتقادات من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي لموافقتها على التنافس في مواجهة لاعبة إسرائيلية، بعد أن انسحب متنافسون عرب آخرون من فعالية أخرى للجودو لأنهم لم يرغبوا بفعل الشيء نفسه.

بدأت الشائعات تنتشر بعد أن نشر موقع مزيف يتظاهر بأنه موقع سبق السعودي، وهو موقع إخباري مشهور على الانترنت، مقالة تضمنت المزاعم تلك.

ونُسبت المقالة إلى نائب رئيس تحرير موقع سبق السعودي، عبدالله البرقاوي.

لكن البرقاوي أصدر تحذيراً على تويتر حول تقارير إخبارية مزيفة تُنسب له وللموقع الاخباري.

ولم يذكر بالتحديد المزاعم الخاصة حول لاعبة الجودو، لكن مسؤولين من اللجنة الأولمبية السعودية نفوا التقارير وقالوا إنها بصحة جيدة جداً.

وقد تحدثت هي نفسها عن المباراة بعد يوم من المنافسة، قائلة إنها غير مهتمة بالجدل الدائر حولها.

المنشور الذي زعم أن سيمون بايلز لم يسمح لها بأخذ دوائها وأنها بدت غير قادرة على التركيز وخائفة من القيام بحركة خاطئة.

يزعم منشور واسع الانتشار على فيسبوك- الآن يحمل شارة تحذيرية من منصة التواصل الاجتماعي- على نحو خاطئ بأن لاعبة الجمباز الأمريكية توقفت عن المشاركة في بعض الفعاليات لأنه لم يُسمح لها بأخذ الدواء لمرض “قصور الانتباه وفرط الحركة” المعروف اختصاراً بـ “إيه دي أتش دي”.

كانت سيمون بايلز قد كشفت النقاب في 2016 عن تعاطيها دواء للعلاج من هذا المرض.

وعندما انسحبت من نهائي فريق الجمباز للنساء الأسبوع الماضي، قالت إن ذلك كان للتركيز على صحتها الذهنية.

لكن مزاعم لا أساس لها من الصحة انتشرت على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، تقول إنها لم تتمكن من أخذ دوائها الخاص بمرض “إيه دي أتش دي” لأنه محظور في اليابان.

صحيح أن اليابان تحظر بعض الأدوية المستخدمة في علاج “إيه دي أتش دي”، لكن هناك استثناءات خاصة للرياضيين المشاركين في الألعاب الأولمبية.

لكن الأهم من ذلك هو أن فريق الجمباز الأمريكي قال لنا إن الادعاء المتعلق بالدواء ليس صحيحاً لأنها لا تستخدم الدواء.

وقد تعاملت بايلز مع هذه الأقاويل بشكل مباشر في حديثها بعد فوزها بالميدالية البرونزية في نهائي العارضة في طوكيو، وقالت إنها لم تتعاطى دواء لمرض “إيه دي أتش دي” منذ عام 2017.

لاعبا تنس الطاولة اليابانيان لم ينتهكا القواعد الخاصة بكوفيد

المنشور الخاطئ في وسائل التواصل الاجتماعي الصينية حول لمس لاعبة تنس الطاولة إيتو الطاولة والزعم بأن الحكم لم يشاهدها.

أصبح نهائي منافسات الزوجي المختلط في تنس الطاولة موضوع نقاش ساخن على وسائل التواصل الصينية، عندما خسر الثنائي الصيني أمام الثنائي الياباني.

وقيل إن أفعال الثنائي الفائز بالميدالية الذهبية جون ميزوتاني وميما إيتو المتعلقة بالنفخ على الكرة ولمس الطاولة خلال المباراة تعد انتهاكاً لقواعد السلامة الخاصة بكوفيد.

وقد شوهد الوسم “ميما إيتو تلمس الطاولة” الذي نُشر على منصة التواصل الاجتماعي الصينية “ويبو”، أكثر من 13 مليون مرة، وذهب بعض المستخدمين إلى القول بأن اللاعبين اليابانيين ما كان ينبغي أن يفوزا.

وقال موقع باللغة الصينية إن أفعالهما “تجاهلها الحكم”.

هناك توصيات حول السلامة من كوفيد من الاتحاد الدولي لتنس الطاولة، تنصح اللاعبين بعدم “مسح اليد على الطاولة” وعدم ” النفخ على الكرة”.

بعض اللاعبين ينفخون على الكرة للتأكد من أنها جافة قدر الإمكان قبل ضرب الكرة.

وتنص قوانين الاتحاد الدولي لتنس الطاولة على أن انتهاك قواعد السلامة الخاصة بكوفيد يترتب عليه دفع غرامة أو تعليق مشاركة اللاعب في المنافسة، ولهذا تواصلنا معهم لنسألهم عن هذه المباراة.

أحالونا إلى الحكم الرئيسي ويرنر ثوري، الذي شرح لنا أن الطريقة التي لمست بها أيتو الطاولة خلال ضربها للكرة لا ترقى إلى مستوى “مسح اليد على سطح الطاولة”.

وقال أيضاً إن نفخ ميزوتاني على الكرة لم ينتهك القواعد الخاصة بكوفيد لأن فمه لم يكن قريباً بما فيه الكفاية من الكرة.

كما أوضح لنا الاتحاد الدولي لتنس الطاولة أنه وفي حين يتم التحقيق في أي انتهاكات محتملة للقواعد الخاصة بكوفيد، فإن هذه عملية منفصلة ونتيجة المباراة يتم حسمها بالنقاط فقط.

اللافتة خلف اللاعبة الهندية الفائزة بميدالية لا تتضمن شكراً لرئيس الوزراء مودي

المنشور الهندي الخاطئ الذي يظهر لافتة تحمل صورة رئيس الوزراء الهندي مودي وعبارات شكر له على الميدالية التي حصلت عليها اللاعبة ميراباي تشانو.

حظي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي في الهند بانتشار واسع جداً، وهو يظهر لاعبة رفع الأثقال الحائزة على الميدالية الفضية ميراباي تشانو في حفل رسمي لتهنئتها بالفوز، وتظهر لافتة من خلفها تحمل عبارات شكر لرئيس الوزراء ناريندرا مودي.

تحمل اللافتة صورة لمودي. وهناك أيضاً بعض الكتابة باللغة الهندية على اللافتة تقول: “شكراً لك سيد مودي لحصولك على ميدالية لميراباي تشانو”.

وتساءل بعض الأشخاص الذين عملوا مشاركة للمنشور: “هل حصلت ميراباي تشانو على الميدالية من خلال مجهودها أم أن السيد مودي حصل عليها من أجلها؟”

الحقيقة هي أن الصورة تم التلاعب بها وأضيف إليها النص الذي يوجه الشكر لمودي.

صحيح أن اللافتة الأصلية تحوي صورة لمودي مع بعض النص الذي يضم اسم اللاعبة، لكنها لم تتضمن أي شيء يتعلق بتوجيه الشكر لرئيس الوزراء.

وتظهر الصورة الأصلية على بعض الحسابات الحكومية على وسائل التواصل الاجتماعي وفي البيان الصحفي للحكومة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى