يسرى أبوعنيز تكتب: يكفي تلاعب بأعصاب الطلبة
نعم يكفي تلاعب بأعصاب طلبة التوجيهي ،وأولياء أمورهم،سواء من قبل وزارة التربية والتعليم ،او من قبل بعض الأشخاص ممن يتبرعون بإطلاق الإشاعات حول موعد إعلان نتائج امتحان الثانوية العامة.
نعم لقد تم تحديد أكثر من موعد،بل وتم الحديث عن تواريخ مختلفة لإعلان نتائج التوجيهي ،أو هذا الإمتحان (البعبع) كما يطلق عليه الكثير من طلبتنا،لكونه يمثل شيئا مخيفا بالنسبة لشريحة واسعة من الطلبة،ولأنه الحجر الأساسي لبناء مستقبل طلبتنا.
فمن ناحية، فقد أعلنت وزارة التربية والتعليم قبل أيام بأن يوم الخميس الموافق الثاني عشر من أب الجاري موعدا لإعلان نتائج التوجيهي ،ولتعود ولتغير الموعد معلنة بأن مطلع الأسبوع الجاري سيكون موعدا لإعلان هذه النتائج.
غير أن الوزارة ذاتها عادت وأعلنت بأن غدا الإثنين ،الموافق السادس عشر من أب الجاري ،هو الموعد لإعلان نتائج امتحان الثانوية العامة ،وأن النتائج سيتم إعلانها قبل موعد المؤتمر الصحفي لوزير التربية والتعليم ،والتعليم العالي الدكتور محمد ابو قديس،والذي يعقد في العاشرة صباحا ،هذه النتائج ستعلن قبل المؤتمر بقليل.
واليوم اعلن وزير التربية والتعليم ،بأنه سيتم مساء اليوم الأحد تحديد ساعة إعلان نتائج التوجيهي ،وكأننا في حلبة مصارعة ،وكل واحد يريد أن يفتل عضلاته ليفوز على الآخر،وكل مسؤول في الوزارة يطلق تصريح حول هذه النتائج ،والطلبة،وأولياء أمورهم على أعصابهم.
ومن يسمع تصريحات وزارة التربية والتعليم ، وذلك بتحديد الساعة التي سيتم فيها إعلان نتائج التوجيهي ،يعتقد أننا في
ساحة حرب،سنعلن ساعة البدء بها.
وألا يعلم جميع من أطلقوا التصريحات ،من المسؤولين في وزارة التربية والتعليم ،ومنذ بداية الإمتحانات في حزيران الماضي،بأنها ستعلن منتصف الشهر الجاري-اي شهر أب-بأنهم قد تلاعبوا بأعصاب طلبة التوجيهي بما يكفي ،وذلك نتيجة لكثرة التصريحات، وكثرة من يدلون بها،خاصة بعد أن شاب الإمتحانات ما شابها خلال هذا العام،إضافة لكثرة التصريحات حول نسب النجاح ،وطبيعة المعدلات.
نتمنى أن لا يتم إطلاق المزيد من التصريحات حول ساعة إعلان النتائج،لأننا مللنا من هذا الأمر،هذا ونحن لسنا طلبة،فكيف هو حال طلبتنا،وأولياء أمورهم،مع أمنياتنا بالنجاح و التوفيق لطلبتنا.