يسرا ابو عنيز تكتب : ما الذي رافق إعلان النتائج ؟
مؤلم جدا ما رافق عملية إعلان نتائج الثانوية العامة صباح اليوم ،والمؤلم أكثر أن نتغنى بشيء ،وما يحدث عكسه تماما،لأن المواطن الأردني حتى فرحته لا تكتمل.
وكلامنا هذا لم يأتي من فراغ،بل إن ما رافق إعلان نتائج التوجيهي اليوم كشف فعلا الضعف الحاصل في كثير من مؤسساتنا،وضعف إستعدادها حتى لحصول الطلبة ،وأولياء أمورهم على نتائجهم ،والتي هي حق من حقوقهم ولطالما انتظروا إعلان هذه النتائج ،وذلك بعد مرورهم بالكثير من العقبات خلال هذا العام،بدءا من الكورونا، واللجوء للتعليم عن بعد،ومرورا بصعوبة الأسئلة وغيرها من الأمور.
ما رافق اليوم إعلان نتائج التوجيهي ،وما حدث أمر معيب ،وذلك بعد تعطل الموقع المخصص للطلبة للحصول على نتائجهم،لينتظر بعضهم لفترات طويلة للحصول على النتيجة ولكن دون جدوى،لأن الموقع وفي فترة من الفترات أصبح غير موجود فعلا،وليذهب الألاف من الطلبة،وأهاليهم الذين ينتظرون النتيجة بفارغ الصبر إلى الجحيم .
هذا الأمر جعل طلبتنا،وأولياء أمورهم في حيرة من أمرهم،لأن النتائج متاحة من خلال الموقع،أو الوزارة،فلا الموقع متاح،ولا الوزارة قريبة منهم،حتى أن بعضهم نفذ صبرهم ليتم الإتصال بالناطق الإعلامي في وزارة التربية والتعليم عشرات المرات للوصول لحل لكن دون جدوى.
هذا الأمر لم يتوقف على الطلبة ،وأولياء الأمور ،ولكن بعد إستمرار شكاوي الطلبة من هذا الأمر،جرت عدة محاولات للتواصل مع وزارة التربية والتعليم ،ولكن كل هذا الشيء لم يحل المشكلة،حيث ان بعض الطلبة حصل على نتيجته بعد حوالي 5 ساعات من إعلانها ،وبعضهم بعد ذلك.
سؤالنا لوزير التربية والتعليم ،ومن قبله جميع الأشخاص في هذه الوزارة الخدمية،لماذا لا يتم إرسال رسائل نصية لطلبتنا،وأولياء أمورهم تخبرهم بنتيجتهم،حسب رقم الجلوس ،وعلى هواتفهم النقالة،أو هواتف أولياء أمورهم بدلا من هذه المعركة ،التي يفقد فيها المواطن أعصابه،نتيجة لتعطل الموقع مرة،وانتظار إعلان النتائج مرات أخرى.