يسرى أبوعنيز تكتب:حوادث السير من جديد
في الوقت الذي تحدثت فيه التقارير السنوية ،تلك الصادرة عن مديرية الأمن العام عن إنخفاض الوفيات الناتجة عن حوادث السير خلال العام الماضي2020 بنسبة وصلت إلى 28 بالمئة،بدأنا نستقبل في كل يوم حادث سير مميت يذهب ضحيته أحيانا أسرة كاملة كما هو الحال بالنسبة للحادث الذي وقع على طريق جابر الدولي،وذهب ضحيتة 6 أشخاص من عائلة واحدة.
وما بين حادث السير الذي وقع في منطقة عنجرة في محافظة عجلون خلال الأسبوع الماضي،وحادث طريق السخنة في محافظة الزرقاء والذي وقع قبل أيام أيضا ،لم يغب عن بالنا حادث المفرق ،والذي لقيت عائلة كاملة حتفها،إضافة لعاملة أسيوية ، كانوا قادمين من المملكة العربية السعودية لزيارة اقاربهم في إحدى مناطق محافظة المفرق .
وهذه الحوادث المميتة تذكرنا بحوادث كثيرة ،خسرنا من خلالها الكثير من الابرياء ،وقد تكون أحيانا أسرة كاملة ،ولعل من ابرزها لا الحصر حادث العقبة ،والذي وقع في نيسان الماضي وذهب ضحيته 4 أشخاص ،وحادث الرويشد الذي توفي فيه 3 أشخاص ،وحادث اربد ،وجميعهم حوادث خسرنا فيه الكثير من الأبرياء،إضافة لعشرات الحوادث التي وقعت منذ بداية العام الجاري2021،وخلفت عشرات الوفيات ،والجرحى،إضافة للخسائر المادية.
هذه الحوادث التي كنا قد تفاءلنا بإنخفاض عددها،وعدد الوفيات خلال العام الماضي ،وفي زمن الكورونا،وخلال الحظر المفروض بسبب هذه الجائحة عادت لتتغول على المواطن الأردني،حتى وإن كان في أغلب الحالات طرفا،أو سببا قويا لوقوعها،وكأنها تقول له إنها له بالمرصاد.
اما الأرقام الرسمية فتشير إلى وقوع خسائر بشرية نتيجة حوادث السير ،كما أنه يقع حادث مروري كل 48 دقيقة،بينما تقع حالة وفاة ناتجة عن حوادث السير كل 13 ساعة ونصف،وهذه الأرقام مرعبة،قياسا لبلد مثل الأردن لا يتجاوز عدد سكانه عشرة ملايين نسمة،مما يتطلب الكثير من الإجراءات للحد من هذه الحوادث،وضرورة تطبيق القوانين بحزم للتخفيف من حوادث السير.
أما الاحصائيات الرسمية حول عدد الوفيات الناتجة عن حوادث السير،فتشير إلى أ 643 شخصا لقوا حتفهم في العام2019،بينما بلغ عددهم في العام2018 حوالي 571 وبارتفاع نسبته 12،6بالمئة،بينما بلغ عدد الوفيات الناتجة عن حوادث السير في العام2020 461 بانخفاض وصل إلى 28 بالمئة.
وبهذا فإننا قد نساهم في انخفاض عدد الوفيات خلال الأشهر المقبلة من هذا العام ،وذلك من خلال التقيد بالاشارات التحذيرية ،وقواعد السير حفاظا على أرواحنا ،وأرواح الآخرين،وحفاظا على الممتلكات ،وحتى لا يكون هناك المزيد من الضحايا.