هتكوا عرضهم وأجبروهم على التسول.. قصة سقوط أخطر عصابة تخصصت بتجنيد الأطفال
خلال الأيام الماضية، شهدت منطقة شبرا الخيمة سقوط أخطر تشكيل عصابي، مكون من 5 أشخاص، تخصصوا في تجنيد أطفال الشوارع، للتسول، من خلال ابتكار حيلة شيطانية جديدة، تضمن لهم السيطرة على الطفل تماما، ليصبح ملكا لهم، حيث يبدأ الأمر باستدراج الأطفال، ثم اغتصابهم، وتهديدهم بفضحهم، ليطيعوا أي أمر يوجه له، لتأتي المرحلة الثانية وهي إجبارهم على التسول في الشوارع العمومية وإشارات المرور، ومن ثم جمع الحصيلة، لإنفاقها على تعاطي المخدرات، وأنشطة محظورة أخرى.
واستمر المتهمون في تجارتهم الآثمة، حتى تمكنت أجهزة وزارة الداخلية من القبض عليهم، قبل 3 أشهر، واليوم، مثلوا أمام محكمة جنايات شبرا الخيمة، للنظر في أمر حبسهم، حيث أمرت المحكمة بتجديد حبسهم لمدة 45 يوما على ذمة التحقيقات.
وصدر القرار برئاسة المستشار سامح عبد الحكم، وعضوية المستشارين عبد الرحمن صفوت الحسيني، ومحمود خليل، وأمانة سر أشرف حسن.
اعتداءات جنسية وإكراه
وأكدت تحريات الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، أن المتهمين أسسوا تشكيلا عصابيا وجماعة إجرامية، واستقطبوا الأطفال المشردين لإجبارهم على التسول واستجداء المارة، وذلك عن طريق الإكراه، بعد أن هتكوا عرض المجني عليهم، والتعدي عليهم جنسيا كوسيلة لتطويعهم وإجبارهم على الامتثال لأوامرهم.
بث الرعب
كما أكدت التحريات وعمليات جمع المعلومات التي باشرها فريق من ضباط مباحث قطاع الأمن الاجتماعي بالإدارة العامة لرعاية الأحداث، أن المتهمين هددوا الأطفال المجني عليهم بالأسلحة البيضاء، قاصدين من ذلك بث الرعب في أنفسهم، مستغلين في ذلك حداثة سنهم المجني عليهم، للقيام بأعمال السخرة والتسول وفي أغراض غير مشروعة.
القبض على المتهمين
وبعد تحرير محاضر التحريات حول أنشطة عناصر التشكيل العصابي وأماكن تواجد وتردد عناصره، وكذا مكان إيواء وإخفاء الأطفال، تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، من القبض على عناصر التشكيل، وإحالتهم إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيقات معهم، وأمرت بحبسهم على ذمة التحقيقات، كما طلبت تحريات المباحث النهائية حول الواقعة، ومثُل المتهمون أمام قاضي المعارضات، والذي جدد حبسهم، واليوم مثلوا أمام القاضي عبد الحكم، الذي جدد حبسهم لمدة 45 يوما، على أن يُراعى التجديد لهم في الميعاد المحدد لذلك قانونا.