رفض تغسيل ميتة لم تكن تصلي يثير الجدل
تسببت واقعة مؤسفة استحوذت على اهتمامات مواقع التواصل الاجتماعي في مصر في أزمة كبيرة، بعدما رفضت مجموعة من الفتيات المغسلات تغسيل فتاة بزعم أنها كانت لا تصلي قبل موتها.
وقالت فتاة تدعى ريهام عبد الرحمن عبر صفحتها على فيسبوك: “ذهبت اليوم مع بعض الأخوات لغسل متوفاة، فعلمنا أنها لا تصلي فرفضن الأخوات تغسيلها”.
وتابعت:”ترك الصلاة أمر جلل وخطير.. نبهوا أهليكم وأحبابكم وكونوا دعاة لهم”.
وتسبب هذا المنشور في إشعال غضب واسع في مصر بين المتابعين، ولقي رواجا كبيرا ممن طالبوا بتدخل الجهات المسؤولة دينيا للبت في الأمر وعقاب من فعل ذلك إن كان يستحق العقاب.
وعلق أحد الأشخاص: “عدد من الفتيات ارتكبن فعلة تفتقد الدين والأخلاق والإنسانية وإكرام الميت..حيث ذهبن لتغسيل امراة متوفاة.. ولما علمن أنها تاركة للصلاة رفضن تغسيلها..على أساس أنها كافرة، ولم تسكت الفتاة، بل نشرت الموقف مفتخرة به… (فهم سقيم للدين من بنات يعانين من مشكلات نفسية ونشأن على تحصيل الدين من المتشددين والاعتماد على كلمة هنا أو هناك في التراث).
بينما كثرت التعليقات المشابهة الرافضة لمنشور الفتاة، فقال أحدهم: “المفروض أهل المتوفسة يطردوهم شر طرده وأن تدفن بملابسها… هؤلاء القتلة ليس معهم توكيل من الله”.
وعلق ثالث: “حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم كسروا بخاطر أهل الميت..لا فهموا دين ولا عندهم ذوق”.
من جانبه، قال أحمد كريمة أستاذ الفقه المتفرغ بجامعة الأزهر إنه إذا كان الشخص مقرا بالصلاة وتركها كسلا فهو مسلم عاص فاسق ولكن يغسل ويكفن ويدفن في مقابر المسلمين، وجزاؤه عند الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عاقبه.
وأوضح كريمة أما الدافع لهذا التصرف الأحمق فهو الفكر السلفي المتأصل في عقول الكثير من الشباب والفتيات فهم يكفرون كل من يترك الصلاة لا فرق لديهم بين جحودا او تكاسلا، الامر الذي يحتاج الى مجهود كبير من الدولة لمحاربة هذا الفكر السلفي المتجذر في عقول عدد كبير من المصريين منذ بداية حكم الرئيس مبارك وحتى تنحيه عن الحكم.