معرض عمان الدولي للكتاب 20 ينطلق تحت الرعاية الملكية السامية 23 أيلول الحالي

تنطلق تحت رعاية صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، في23 أيلول الحالي فعاليات معرض عمان الدولي للكتاب في دورته (20) الذي يقيمه اتحاد الناشرين الأردنيين بالتعاون مع وزارة الثقافة، وأمانة عمان الكبرى ضمن احتفالات المملكة بمئوية تأسيس الدولة الأردنية.

وتشارك في المعرض الذي تستمر فعالياته حتى الثاني من تشرين الأول القادم في قاعة عمان الدولي للسيارات- طريق المطار أكثر من 360 دار نشر محلية وعربية ودولية من 20 دولة بشكل مباشر، وعبر التوكيل، ومن الدول المشاركة إضافة إلى الأردن، فلسطين، لبنان، السعودية، قطر، الإمارات، عُمان، العراق، سوريا، الكويت، المغرب، تونس، مصر، السودان، تركيا، امريكا، كندا، بريطانيا، الهند، ايطاليا، الصين.

البرنامج الثقافي

يقام ضمن فعاليات المعرض الذي تم اعتماد شعار المئوية شعارا رسميا له، برنامج ثقافي منوع يحتفي بمئوية تأسيس الدولة الإردنية، يتضمن أمسيات شعرية، وقصصية وفعاليات شبابية، إضافة إلى ندوات خاصة حول واقع الثقافة والإعلام في الأردن خلال مئة عام، والتحديات التي تواجه صناع النشر ومستقبلها، ودور الجوائز الأدبية في تنشيط حركة النشر، كما سيتم تكريم الرواد في قطاع النشر.

كما يحتفي معرض عمان الدولي للكتاب في دورته (20) بالشاعر الأردني الراحل مصطفى وهبي التل”عرار” الذي تم اختياره من قبل اللجنة الثقافية للمعرض شخصية المعرض الثقافية للعام 2021 حيث ستقام ندوة خاصة بمشاركة عدد من الأدباء تبرز دور الشاعر في إثراء الحركة الشعرية، كما خصص المعرض الذي حافظ على شعار “القدس عاصمة فلسطين” لهذا الدورة كما في الدورات الماضية، ندوة أخرى ضمن البرنامج الثقافي حول “القدس في التوثيق الدرامي” تأكيدا لموقف الأردن، قيادة وشعبا، في رفض المخططات التي تستهدف عروبة القدس والوصاية الهاشمية.

رئيس اتحاد الناشرين، ومدير المعرض جبر أبو فارس، من جانبه، أعرب عن شكره وتقديره لجلالة الملك عبد الله الثاني على رعايته المستمرة لمعرض عمان للكتاب الدولي الذي يمثل حدثا ثقافيا أردنيا بارزا على خارطة المعارض العربية والدولية، ومحطة مهمة للقاء أطراف صناعة النشر في العالم العربي، مبينا أن هذه الرعاية السامية ساهمت بشكل فاعل في إعطاء المعرض صفة الاستدامة والاستمرارية، وهذا ما يؤكده الإقبال الكبير على المشاركة في المعرض الذي يعتبر من أهم المعارض العربية.

وقال ” إن دورة المعرض لهذا العام تتميز بخصوصية فريدة حيث ستكون ضمن الإطار العام للاحتفاء بمئوية تأسيس الدولة الأردنية، يصاحبها برنامج ثقافي بما يتوافق والخطة الوطنية للاحتفاء بهذه المناسبة الكبيرة، مشيرا إلى أهمية هذه المحطة في استلهام التاريخ المشرق للاردن، والتطلع نحو الأمام لمستقبل مشرق لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار في المئوية الثانية.

 

وبين أبو فارس، أن معرض عمان الدولي للكتاب الذي يعود هذا العام في ظروف استثنائية معروفة لدى الجميع، وبعد توقفه العام الماضي بسبب هذه الظروف، يشكل فرصة مناسبة للجمهور للاطلاع على مختلف الإصدرات المحلية والعربية في مختلف مجالات العلم والمعرفة لجميع الأعمار التي تقدمها دور النشر المختلفة، كما يعتبر نافذة مهمة للناشر الأردني، وكذلك المؤلف لإبراز الإسهامات الفريدة لكل منهما والتي وضعت اللبنة الأولى لصناعة النشر خلال المئوية الأولى.

وأشاد بجهود اللجنة الاستشارية العليا للمعرض التي تضم وزارة الثقافة، وزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وأمانة عمان الكبرى، إضافة إلى اتحاد الناشرين التي عملت في السنوات الماضية بشكل موصول ومؤسسي، وما تزال، من أجل الارتقاء بهذا الفعل الثقافي الوطني المهم على المستوى المحلي والمستوى العربي.

بدوره، قال رئيس اللجنة الإعلامية للمعرض غسان حسين، إن اللجنة وضعت بالتعاون مع لجان المعرض الأخرى، وكافة الشركاء خطة متكاملة للترويج للمعرض عبر وسائل الإعلام المحلية، ومنها للعربية، وعبر مواقع التواصل الإجتماعي الخاصة بالاتحاد، والمواقع الأخرى للجهات المتعاونة مع الاتحاد في إقامة هذه الحدث الثقافي المهم.

وأضاف، أن ملامح الخطة أيضا تتضمن الترويج للمعرض عبر نشر موقع الإعلانات المنتشرة في شوارع العاصمة، طبع نشرات ودعوات وملصقات توزع على المدارس والجامعات، إضافة إلى مطوية البرنامج الثقافي الذي سيوزع أثناء المعرض مع خريطة توضح أماكن تواجد دور النشر في المعرض للتسهيل على الزوار.

وأشار حسين إلى أن اللجنة أخذت على عاتقها الانفتاح على كافة وسائل الإعلام من خلال رسالة إعلامية يومية تكون شاملة الى حين انعقاد المعرض، وبدء فعالياته، مبينا أن اللجنة من خلال إدارة المعرض خاطبت المؤسسات الوطنية والتعليمية للتفاعل مع المعرض، والإرتقاء به الى مصاف المعارض العالمية، وتزويد مكتباتها بإصدارات من دور النشر الوطنية.

شخصية المعرض الثقافية

اختارت اللجنة الثقافية للمعرض هذا العام 2021، الشاعر مصطفى وهبي التل “عرار”شخصية المعرض الثقافية لإبراز تجربة الشعرية والإبداعية المتميزة التي وصلت الى مختلف أنحاء العالم العربي.

وُلد الشاعر التل عام 1899 في مدينة إربد، وتلقى تعليمه الابتدائي فيها. سافر إلى دمشق سنة 1912، وواصل تعليمه هناك، وشارك زملاءه في الحركات المناهضة للأتراك، فنُفي على إثر ذلك إلى بيروت، لكنه ما لبث أن رجع إلى دمشق.

أنهى الثانوية في المدرسة السلطانية. وفي أثناء دراسته، تعلّم اللغة التركية، وهي اللغة الرسمية وقتذاك، كما عَرفَ الفارسية، درس القانونَ معتمدا على نفسه، وحصل على إجازة المحاماة عام1930.

عمل مدرّسا في مدرسة الكرك، وفي مناطق متفرقة من شرقي الأردن، ثم حاكما إداريا لثلاثٍ من نواحي شرق الأردن (وادي السير، والزرقاء، والشوبك)، ثم مدرّسا في إربد، وتخلل ذلك عمله في سلك القضاء فتسلم مجموعة من الوظائف منها: مأمور إجراءات، ورئيس كتاب محكمة الاستئناف، ومساعد النائب العام، والمفتش الأول في وزارة المعارف، وعُين رئيسا للتشريفات في الديوان الأميريّ، فمتصرفا للواء البلقاء (السلط)، وعُزل من منصبه قبل مرور أربعة أشهر على تعيينه فيه، واقتيد إلى سجن المحطة في عمّان حيث قضى نحو سبعين يوما.

كانت له صلات واسعة مع كثير من الشعراء المعاصرين له أمثال: إبراهيم ناجي، وأحمد الصافي النجفي، وإبراهيم طوقان، وعبد الكريم الكرمي (أبو سلمى)، والشيخ فؤاد الخطيب.

يذكر أن معرض عمان الدولي للكتاب أقيم منذ عام 2016 في مكان ثابت في معرض عمان الدولي للسيارات على طريق المطار، وفي موعد محدد هو نهاية أيلول من كل عام، كما حلت فلسطين كضيف شرف للمعرض، إضافة إلى الامارات، ومصر وتونس، وكرم المعرض من خلال شخصية المعرض الثقافية عددا من الأدباء مثل: المؤرخ الراحل رؤوف ابو جابر، والأديب الدكتور ابراهيم السعافين، والروائية سميحة خريس، والشاعر الراحل أمجد ناصر.

ويشار إلى أن اتحاد الناشرين الأردنيين بدأ منذ 2015 التحضير لإقامة معرض عمان الدولي للكتاب بصورة مغايرة عن الدورات التي سبقت، ليكون إضافة نوعية الى المعارض السابقة، وشكل الاتحاد لجان خاصة للمعرض برئاسة كوكبة من أعضاء الاتحاد، يصلون الليل بالنهار، ويبحثون في أدق التفاصيل، ليكون المعرض منارة وحدثا ثقافيا مميزا في خدمة الثقافة وصناعة النشر العربية، والقراء والمؤلفين وكافة افراد المجتمع والعاملين في حقل الثقافة.

تحرص الهيئة الادارية على التعاون الايجابي والكامل مع وزارة الثقافة وأمانة عمان الكبرى، وكل المؤسسات الثقافية من أجل إنجاح المعرض، وتستقبل الناشرين العرب والأجانب بكل المحبة والاحترام، مع توفير اسباب الراحة، وللمعرض كل اسباب النجاح الممكنة.

اتحاد الناشرين الأردنيين عضو في اتحاد الناشريين العرب، وعضو في اتحاد الناشرين الدوليين، وهيئة ثقافية تابعة لوزارة الثقافة تهدف إلى تنظيم قطاع النشر والتوزيع، وبث التعاون بين الفئات والهيئات العاملة فيه، ودعم حركة النشر والتوزيع في المملكة وتطويرها، وحماية حرية النشر، والعمل على الحد من القيود على التوزيع، وتقليل العقبات أمام تطور حركة النشر والتوزيع في المملكة، وتعزيز احترام الحقوق المتعلقة بالنشر والتوزيع والتأليف والمعرفة وحمايتها، والسعي لنشر مؤلفات الأردنيين على أوسع نطاق؛ عربيا ودوليا، وتشجيع ترجمة هذه المؤلفات إلى اللغات الأجنبية.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى