استئناف على تمديد عزل الشيخ رائد صلاح بسجون الاحتلال الإسرائيلي
تقدّم الأسير الشيخ رائد صلاح قائد الحركة الإسلامية في شمال فلسطين، الأربعاء، باستئناف إلى محكمة الاحتلال العليا على قرار المحكمة المركزية في بئر السبع والقاضي بتمديد عزله الانفرادي في سجن “رامون” حتى نهاية محكوميته على خلفية “ملف الثوابت” (المحكومية الكاملة تنتهي بتاريخ 24/1/2022).
وقدّم الاستئناف بواسطة فريق الدفاع عن الشيخ صلاح.
وكانت المحكمة المركزية في مدينة بئر السبع قد استجابت منذ أسبوعين تقريباً إلى طلب النيابة العامة الإسرائيلية وسلطة السجون، بتمديد العزل الانفرادي على الشيخ رائد صلاح حتى نهاية محكوميته في “ملف الثوابت”، بزعم أن “الأسير الشيخ صلاح يشكل خطرا على أمن الدولة وارتكب 3 مخالفات عبر تأييد منظمة غير قانونية (الحركة الإسلامية المحظورة إسرائيلياً) و3 مخالفات تحريض على الإرهاب”.
وطالب المستأنفون المحكمة العليا بإلغاء قرار مركزية بئر السبع ونقل الشيخ رائد صلاح إلى أقسام السجن العادية نظرا لتداعيات عزله الانفرادي على صحته الجسدية والنفسية.
وشدّد الاستئناف أن “استمرار عزل الأسير رائد صلاح تسبب له بمعاناة صحية ونفسية وأنه معرض لمخاطر صحية كبيرة”، مشيرا إلى أنه “وفق القانون لا سيما المواثيق الدولية والقانون الجنائي الدولي فإن عزل السجين يعتبر شكل من أشكال التعذيب وهو محرم ومجرم”.
ورفض المستأنفون قرار المحكمة المركزية عدم موافقتها على استدعاء ممثلي سلطة السجون بحضور مداولات المحكمة والتحقيق المضاد معهم من قبل طاقم الدفاع في مسوّغات طلب تمديد العزل على الشيخ رائد صلاح.
وأوضح الاستئناف أن “رفض المركزية استدعاء ممثلي سلطة السجون من شأنه إثارة الشكوك في مجمل اجراء العزل الانفرادي بحق الشيخ رائد صلاح وقانونيته، والذي بدأ منذ أكثر من سنة لحظة اعتقال الشيخ رائد في الملف المطروح”.
كذلك طالب المستأنفون باستدعاء معدّة التقرير الاجتماعي عن الأسير رائد صلاح وتحديث هذا التقرير في ظل الظروف القاهرة والمعاناة التي يعيشها.
يذكر أن الأسير الشيخ رائد صلاح، المعتقل في سجن “رامون” في صحراء النقب، يتواجد في العزل الانفرادي منذ دخوله السجن لقضاء محكومية من 28 شهرا (خصم منها 11 شهرا قضاها في السجن الفعلي على خلفية الملف) في “ملف الثوابت” بتاريخ 16/8/2020.
علما أن المحكمة المركزية في بئر السبع مددت بتاريخ 3/3/2021، العزل الانفرادي على الشيخ رائد صلاح 6 أشهر أخرى، متماهية مع طلب سلطة السجون “الإسرائيلية”.