الزميلة عبير كراسنة تكتب : الهروب للموت !
ما السبب ؟ سؤال يتداوله الأشخاص بعد السماع بحالة إنتحار ، أصبحنا نتحرى ونتفقد لماذا وكيف ، قبل أن نضع أنفسنا مكان ” المنتحر ” وبما يشعر به حتى وصل لهذه الفكرة وطبقها ، وأصبحنا نصور ونتداول على مواقع التواصل دون رحمة أو حتى التفكير بإنقاذه ، التفاصيل والكثير الكثير وراء الإنتحار .
بعد محاولات عديدة وإستخدام طرق كثيرة للتماشي مع ما فرضته الحياة أصبح بعض الأشخاص يفضلون الإنتحار ، بطرق مختلفة وأساليب بعضها تقليدية والأخرى غريبة ! لك أن تتخيل عزيزي القارئ المشهد … عندما تضيق الحياة بك ويتغير الأشخاص ويحدث ما لم تتوقعه وتزداد الضغوطات من حولك مع الكثير من الفساد فتجد نفسك في مكان مجهول ليس له نهاية أو حتى بداية وأنت تحاول وتحاول ولم تجد الحلول والضغوط مستمرة والوازع الديني يقل وعندما تستنجد وأقصد هنا أصحاب المناصب صاحبة الأقوال فقط ولم ترى أية جواب ، فماذا عليك أن تفعل ؟
الخيار الخاطئ والمحرم هذا ما نعرفه جميعنا ، ضعف الايمان وقلة الوازع الديني وكثرة التفكير بالسيئ تجعل هؤلاء الأشخاص يسيرون بطريق الإنتحار ، ولكن الخيار الصحيح هو أن نسعى لإيجاد الحلول والطرق حتى نجعل هذا الخيار هو الأضعف .
الشعب أصبح بحاجة إلى الإصلاح والحلول أكثر من الكلام وبحاجة إلى الفعل أكثر من القول ، فماذا لو حكوماتنا وأصحاب المناصب سمعت أصواتهم وتقبلتهم ومدت يد العون ، ماذا لو عملت على تخفيف عبئ الحياة على المواطنين وأعطتهم خيارات الحياة الصحيحة كإعفائهم من بعض الرسوم والضرائب وتقليل الأسعار في جميع أمور الحياة من الأكل والسكن وغيرهم الكثير وإلغاء بعض أوامر الدفاع التي ألحقت الضرر بهم ما بعد جائحة كورونا والتسهيل عليهم لفتح بعض المشاريع حتى لو كانت صغيرة ، ماذا لو فعلت حين تكلمت وأعطت قبل فوات آوانهم ؟
إلى متى سنستمر بتداول هذا الخبر بين العاجل والمتأخر والى متى يضل هذا الخيار متاح ؟