يسرى أبوعنيز تكتب: اليرموك..مبادرة تستحق التقدير
مبادرة تستحق التقدير ،بل وتستحق الإحترام تلك التي نفذتها جامعة اليرموك،ممثلة بإدارتها،وكوادرها وذلك لخدمة طلبتها من خلال صرف مساعدة مالية شهرية ل35 طالبة حتى تخرجهن من الجامعة.
وتأتي مبادرة جامعة اليرموك هذه لتقديم المساعدة لطلبتها ممن ضاقت بهم الحياة ،حيث تكفلت الجامعة بصرف مبلغ 50 دينارا للطالبات حتى يتمكن من إكمال الدراسة في هذه الجامعة العريقة.
وجامعة اليرموك ،وحرصا منها على الوقوف إلى جانب طلبتها ،ومساعدتهم لمواجهة ظروف الحياة،وبخاصة المادية منها أنشأت في العام 2015 صندوقا للمساعدات المالية الطارئة للطالبات المحتاجات،وذلك لدعم الطالبات للاستمرار في دراستهن ،وعدم تركها بسبب الظروف المالية ،أو الفقر.
ولهذه المبادرة،أو الخطوة التي اطلقتها جامعة اليرموك منذ ما يقارب 7 سنوات،الدور الكبير في إنقاذ الكثير من الطالبات التي قد تقف ظروفهن المادية،والوضع المعيشي الصعب الذي تعيشه أسرهن عائقا أمامهن دون إكمال دراستهن الجامعية ،بسبب عدم القدرة على توفير متطلباتهن الجامعية.
ولعل هذه الخطوة التي لا يمكن أن يُطلق عليها سوى أنها إنسانية،وذلك لكونها تخدم شريحة مهمة في المجتمع ،وهن الطالبات ،وحمايتهن من العوز والفقر ،حيث أن جامعة اليرموك تنفرد بهذه الخدمة ،وإنشاء هذا الصندوق الذي يوفر مثل هذه المساعدات النقدية للطالبات ممن يدرسن في الجامعة.
الجامعات الأردنية الأخرى ،الحكومية منها والخاصة،مدعوة لإنشاء مثل هذا الصندوق لدعم طلبتها من الجنسين ،ممن يعانون من ظروف مادية صعبه،خاصة وأننا على أبواب عام دراسي
جديد ،بعد أن دام الإنقطاع عن جامعاتنا لعامين تقريبا ،بسبب جائحة الكورونا،والتي ألقت بظلالها على جميع القطاعات،وألحقت الضرر بها،كما تضررت جميع نواحي الحياة في كل دول العالم ،والأردن كجزء منها.
كما أن مؤسسات الدولة الاخرى،ومؤسسات المجتمع المدني مطالبة أيضا ،خاصة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها المواطن الأردني،بدعم طلبتنا ومؤسساتنا التعليمية لمواجهة هذه الظروف،ودعم الطلبة من المعوزين لإكمال دراستهم ،ومساعدتهن،فهل نحن جاهزون لنفعل ذلك؟