تفاصيل مقتل الطفلة شيماء على يد عمها «قربانا» لفتح مقبرة مصرية

خيم الحزن على قرية الصوامعة شرق، التابعة لمركز ومدينة إخميم بمحافظة سوهاج، عقب سماع الأهالي بنبأ القبض على سائق «توك توك»، لاتهامه بقتل ابنة أخيه الطفلة البالغ من العمر 10 سنوات والمعاقة ذهنيًا وحركيًا، وشاركه في ارتكاب الجريمة زوجته.

وتبين من التحقيقات أن أحد الدجالين أوهم المتهم بأنه يجب عليه إحضار طفل لذبحه قربانًا للجن لفتح مقبرة أثرية في المنطقة الجبلية المتاخمة للقرية، فهداه تفكيره الشيطاني إلى ذبح ابنة أخيه، وعندما شعر بقرب افتضاح أمره خنق الطفلة ودفنها في حوش للماشية ملحق بمنزله.

رجال المباحث عقب ورود بلاغ من والدة الطفلة «شيماء» 10 سنوات يفيد باختفائها، وتم التحرك على الفور وجمع المعلومات وتجنيد المصادر السرية للوصول إلى مرتكب الواقعة، ورجحت التحريات المبدئية أن يكون وراء الواقعة أحد أقاربها نظرا لكون الطفلة معاقة ذهنيا وحركيا.

وتوصلت التحريات إلى أن وراء الجريمة عم الطفلة وزوجته، فتم القبض عليهما واعترفا تفصيليًا بارتكاب الواقعة، حيث قام العم بخنق الطفلة ودفنها في حوش ماشية بمنزله، ووضع عليها كمية من الرمال والأجولة، بمعاونة زوجته.

دجال يوهم الجاني بذبح طفل فوق مقبرة أثرية لإرضاء الجن

الأهالي في منطقة الصوامعة شرق بمدينة اخميم، أكدوا أن عم الطفلة «أحمد ح»، 36 عاما، كان مهووسًا بالتنقيب عن الآثار في المنطقة الجبلية، وأنه كان دائم البحث عن الآثار والذهاب للدجالين والمشعوذين بحثًا عن الثراء السريع، خاصة أن المنطقة يكثر بها عمليات التنقيب عن الآثار.

وذكروا أن أحد الدجالين أوهم عم الطفلة بإحضار طفل وذبحه، لكي يتم فتح مقبرة بها كنز، ولم يتردد لحظة في خطف ابنة شقيقه المعاقة من منزلها، مستغلًا غياب والدتها ووضعها في منزله في انتظار اليوم الذي ستُذبح على المقبرة.

وعندما حررت والدة الطفلة بلاغًا باختفائها، نشط رجال المباحث في المنطقة، وكان العم يبحث عن الطفلة بصحبة أهالي القرية، وعندما شعر بأن أمره سيُكشف، وأن المباحث من المتوقع أن تجري عملية تفتيش لمنزله قرر التخلص من الطفلة، فخنقها بإيشارب بمعاونة زوجته، وحفر لها حفرة في حوش منزله ودفنها وقام بتغطيتها بالرمال والأجولة.

عم الطفلة يعترف بارتكاب للجريمة

مدير أمن سوهاج، اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، فوره تلقيه إخطارًا بالواقعة قرر تشكيل فريق بحث لكشف غموض وملابسات الواقعة والقبض على مرتكبيها، وتبين من التحريات التي أجراها ضباط المباحث الجنائية، أن وراء الجريمة عم الطفلة «أحمد ح»، وزوجته «نورا م.»، وتم استئذان النيابة العامة، وإلقاء القبض على المتهمين.

وبمناقشتهما بمعرفة ضباط مباحث مركز أخميم اعترفا بارتكاب الجريمة، واكد عم الطفلة في التحقيقات ان أحد الدجالين أوهمه بضرورة ذبح طفل قرباناً للجن، لكي يتم فتح المقبرة الأثرية، فقرر ذبح ابنة شقيقه، وقام بإخفائها في منزله، لكن بعد أن نشط رجال المباحث في المنطقة قرر التخلص من الطفلة خشية افتضاح أمره، فخنقها ودفنها في حوش المنزل.

النيابة العامة انتقلت الي مكان الواقعة، وتم استخراج جثة الطفلة ونقلها الي مشرحة مستشفى اخميم المركزي، وقررت انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة والتصريح بالدفن عقب ذلك، وباشرت التحقيقات مع المتهمين.