الاحتلال يبحث عن أنفاق أو ثغرات هندسية في سجونه
كشفت مصادر عبرية، اليوم الأحد، النقاب عن بدء طواقم هندسية تابعة لما يسمى “مصلحة السجون” الإسرائيلية، بعمليات مسح واسعة لجميع السجون، بحثاً عن أنفاق مشابهة للنفق الذى تم اكتشافه فى سجن “جلبوع” أو ثغرات هندسية قد تساعد المعتقلين الفلسطينيين على الهروب
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، عن بيان لـ “مصلحة السجون” الإسرائيلية، أن العملية التى سيجريها الجيش بالتعاون مع فرق من خبراء الهندسة والبناء، اعتبارا من اليوم الأحد، ستمنح اهتماما خاصا لسجن “جلبوع” الذى وقعت فيه عملية الهروب
وأضافت أن القرار جاء في ختام جلسة لتقييم الأوضاع عقدتها مفوضة السجون كيتي بيري، مع كبار المسؤولين في مصلحة سجون الاحتلال والدوائر الأمنية، وذلك بالاستعداد لنقل المزيد من الأسرى إلى سجون مختلفة
وأشارت الصحيفة إلى أن “مصلحة سجون” الاحتلال، ستقوم خلال الأيام المقبلة بنقل أسرى من عدة أقسام في سجن “جلبوع” إلى سجون في المناطق الجنوبية
وكان هروب الأسرى الستة، من سجن “جلبوع”، شديد الإحكام، مستخدمين نفقا حفروه من داخل زنزانتهم إلى خارج السجن؛ قبل أن يتمكن من اعتقال أربعة منهم، شكل إحراجا كبيرا للمنظومة الأمنية الإسرائيلية
وفرضت سلطات الاحتلال، إجراءات عقابية بحق الأسرى، شملت إغلاق جميع الأقسام في كافة السجون ومنع الأسرى من الخروج إلى الفورة (ساحة السجن) والامتناع في بعض الأحيان عن توزيع الطعام على الأقسام، إضافة إلى عزل العشرات من أسرى حركة “الجهاد الإسلامي” وتحويل قياداتهم إلى التحقيق في سجن الجلمة
كما قررت منذ الأمس، تقليص مدة الفورة إلى ساعة واحدة، وتقليص عدد الأسرى في ساحات السجون، وإغلاق متجر الأسرى الذي يشترون منه احتياجاتهم الخاصة (الكانتينا)، بالإضافة إلى منع زيارة المحامين والأهالي، بحسب ما ذكرت هيئة شؤون الأسرى
وأدى ذلك إلى حالة توتر شديد، أدت إلى اندلاع مواجهات واحراق غرف للأسرى، وسط تحذير فصائل المقاومة وفي مقدمتها حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” من الإجراءات الانتقامية التي يتعرض لها الأسرى