يسرا ابو عنيز تكتب: إعلام اليرموك
ليس غريبا على كلية الإعلام في جامعة اليرموك بتخصصاتها الثلاث(التحرير الصحفي،والاذاعة والتلفزيون ،والعلاقات العامة) أن تحقق نتائج متقدمة ،بل ومتقنه في إمتحان الكفاءة الجامعي.
فهذه الكلية التي كانت حتى أكثر من عقد من الزمن قسم للصحافة والإعلام ،وتتبع لكلية الآداب في جامعة اليرموك،زودت منذ ثمانينات القرن الماضي المنطقة العربية بخريجين ممن يحملون الدرجات العلمية في هذا التخصص،وكفاءات يشهد لها من قبل الجميع في مختلف وسائل الإعلام ،ومحطات التلفزة ،ليس في الأردن فحسب بل في الدول العربية المجاورة.
وكلية الإعلام،أو قسم الإعلام الذي كان المكان الوحيد لتدريس هذا التخصص ليس في الأردن فحسب بل في دول الخليج ،حتى بداية الألفية الجديدة ،رفد سوق العمل في المملكة ،ودول الخليج العربي بكفاءات من خريجي الإعلام في التخصصات المختلفة،حيث كان أخوتنا من دول الخليج العربي ،وبعض الدول الأفريقية يتوجهون لهذا الصرح العلمي المميز لدراسة تخصص الإعلام ،وللعودة لبلادهم متسلحين بسلاح العلم ،ومتدربين على العمل في المؤسسات الإعلامية،سواء في الصحف الورقية،او محطات التلفزة.
ولعل المتتبع لمحطات التلفزه، والقنوات الفضائية ،والصحافة الالكترونية ،والصحف الورقية،إضافة لمختلف المواقع سواء في المملكة ،أو في الخارج يلاحظ الكفاءة ،والمهنية العالية التي يتمتع بها خريجي كلية الإعلام ،ومن قبلها قسم للصحافة والإعلام في جامعة اليرموك.
واليوم وبعد أن زودت جامعة اليرموك ،إضافة للجامعات الأردنية الأخرى التي أصبحت تقوم بتدريس هذا التخصص لا نرى سوى سكين الجزار الذي قام بسنه لذبح هذا التخصص وخريجيه،بعد اتخاذ العديد من القرارات ولعل أخرها ايلاء مهمة تدريس التربية الإعلامية لغير الحاصلين على هذا التخصص،رغم معرفتهم بإرتفاع نسب البطالة بين حملة تخصصات الإعلام في المملكة ،خاصة بعد تراجع أعداد الصحف الورقية،وتعرضها للأزمات المالية المتلاحقة.