نور سلطان للكاتب صالح الخوالدة
تسابق دولة كازاخستان الزمن في تحقيق النمو والتطور والازدهار في مختلف المجالات.
ان الزائر لدولة كازاخستان والناظر للنهضة التي حققتها الدولة بحكمة قيادتها ووعي شعبها وحبهم لبلدهم يتفاجأ بأن كل هذا الإنجاز تحقق بعد عام ١٩٩١ عندما انفصلت كازاخستان عن الاتحاد السوفييتي واستقلت.
ان ما تتمتع به كازاخستان اليوم من استقلال وتعايش وتنمية وبناء وستقرار اجتماعي ونهوض سياحي وقتصادي، جعلها محط اهتمام العديد من دول العالم والمهتمين والمتابعين في ظل اصرارها على متابعة البناء والتطور.
كازاخستان التي تعد من أكبر دول العالم في امتلاك مخزون احتياطي من الغاز الطبيعي، ضمن موقعها في منطقة وسط آسيا “القوقاز” الغنية بهذه الموارد، والتي يقدر نسبة الاحتياطي من الغاز الطبيعي فيها حوالي 27% من نسبة الاحتياطي في العالم حققت التعايش السلمي، ومحاربة العنف والتطرف الديني، فقد حافظت على هذا الحال من الاستقرار، بخلاف الأوضاع التي تشهدها مختلف المجتمعات في بلدان العالم، والملاحظ ان الآلاف من المساجد والكنائس والمعابد قائمة جنبا إلى جنب،بسبب اعتدال الدولة واحترامها للاخرين ، والذي بدوره لم يبقي للإرهاب تواجد في هذا البلد. ويعد قطاع السياحة مرفقا حيويا يقطع باستمرار أشواطا ملحوظة من التطور والانتشار، تبعا لخصوصية طبيعتها الجميلة الخلابة الجاذبة للسياح، فالجغرافية ترسم خارطة بلد متنوع، تتشكل من جبال سيما العاصمة السابقة ” الماتي” وأجواء ينثر الغيم على سمائها في غالب أوقات النهار، والأماكن التراثية والدينية لمختلف الأديان والقوميات والأعراق، وكذلك متحف الدولة المركزي لجمهورية كازاخستان، بكونه واحدا من أبرز المعالم الإنسانية بالعالم.
الزائر ل نور سلطان عاصمة كازاخستان
يبهره الجما ل العمراني وتنظيمها ً وجمالها وطقسها وتعتبر المركز الرئيسي لخطوط السكك الحديدية وتتميو بإنتاج الحبوب وتربية الماشية، وهي مركز للصناعات الغذائية والتصنيع .
ويفصل نهر “إيشيم” في نور سلطان ما بين الأحياء القديمة والأحياء الجديدة بها, وهي مدينة عصرية وجميلة بكل المقاييس .
باختصار تستحق تجربة كازاخستان الوقوف عندها ودراستها وتعميم انموذجها.