يسرى أبوعنيز تكتب : المسؤولية تكليف وليست تشريف

وضع مدير مستشفيات البشير المستقيل الأسبوع الماضي الدكتور عبد المانع السليمان النقاط على الحروف عندما رد على وزير الصحة بعد قبول إستقالته موضحا بأن المسؤولية تكليف وليست تشريف.
وإستقالة الدكتور السليمات تلك لم تكن الأولى في هذا الصرح الطبي الذي يخدم شريحة ليست ببسيطة من سكان العاصمة عمان وبخاصة الفقراء منهم ،حتى استحق لقب مستشفى الفقراء بإمتياز.
ولقد سبق الدكتور السليمات في الإستقالة ،والتي جاءت بعد وفاة الطفلة لين نتيجة لخطأ طبي في هذا المستشفى مما أدى لإنفجار الزائدة الدودوية وبالتالي وفاتها،سبقه في الإستقالة العام الماضي ،وتحديدا في شهر أيلول ،اي قبل عام أيضا إستقالة مدير مستشفيات البشير الدكتور محمود الزريقات بسبب عدم وجود كادر طبي لتشغيل قسم الطوارئ ،والذي كان قد أفتتح في المستشفى ،كما سبق تلك الإستقالة وفاة الطفلة سيرين التي توفيت لعدم وجود سرير في المستشفى.
كما أن هذه الإستقالة أيضا احتجاجية على الوضع الذي يعاني منه هذا المستشفى من اكتظاظ إضافة لنقص في الكوادر الطبية ،والتمريضية،فما أعلنه مدير مستشفى البشير المستقيل أمر خطير فكيف لقسم يحتاج للرعاية والدقة في العمل كقسم الخداج أن يخصص لكل 19 طفلا ممرضة واحدة،في حين أن الحد الأدنى يجب أن يكون معدل التمريض بهذا القسم ممرضة لكل 3 أطفال ،والذي بدوره أكد أنه أبلغ الوزير بالأمر،وطالبه لأكثر من مره بتعيين كادر تمريضي لسد العجز الموجود في كافة أقسام المستشفى.
ودق مدير مستشفيات البشير ناقوس الخطر حينما بين أن سبب إستقالته وبحسب نصها غياب الإرادة الحقيقية لدى إدارة وزارة الصحة مع الطلبات والمراسلات المتكررة لتحسين ظروف العمل ،ونقص في الكوادر الطبية ،والتمريضية،كما ان إدارة المستشفى لم تنل من المطالبات سوى الوعود،كما تم بحسب استقالة السليمات سحب عدد من الكوادر لإفتتاح أقسام جديدة مما أدى لإستنزاف كوادر المستشفيات وتم نقل آخرين،ولم يتم تعيين ممرضين جدد بدلا من الذين توجهوا للعمل خارج البلاد.
نقص الكوادر التمريضية في مستشفيات البشير هذا،والذي قد يكون من الأسباب الرئيسية وراء
الإستقالات في هذا المستشفى من الممكن تفاديه خاصة إذا ما علمنا أنه يوحد ما يقارب 5840 طلبا على قائمة الإنتظار في ديوان الخدمة المدنية ممن يحملون تخصص التمريض سواء من حملة درجة البكالوريوس ،أو الدبلوم.

 

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى