منصات بلا عنوان
بقلم الدكتور جمال الدبعي حياصات.
في إطار عادتي اليوميه وجلوسي في مكتبة البلديه، همس بأذني احد الرواد ممكن نتحدث خارج المكتبه، حتى لانزعج الآخرين، واقترح علي أن نذهب إلى مقهى المغربي الشهير في وسط المدينه، وتحدث لي طارحا مجموعةمن الاسئله، محورها السلط وادراجها على قائمة التراث العالمي هذاالعام، والتي تزامنت مع احتفالية مئوية الدولة الاردنيه،.. وهل هناك ترجمة حقيقية لاستمرارية ماتم الحصول عليه؟
وقد أكد على ضرورة وجود برنامج واضح للحفاظ على مكتسبات المدينه، من خلال الدور المتكامل لمختلف المؤسسات، إبتداء من البلديه، وخاصة أن هناك انتخابات قادمه، فماهي طروحات المرشحين للرئاسة وعضوية المجلس؟ وكذلك الحال بالنسبةلانتخابات اللامركزيه..؟؟
وفيما بعد الانتخابات البرلمانية..!!؟
قال بعد ذلك: اسمع ياعزيزي، انا لا انتقد، بل أنا أضع النقاط على الحروف، فعلى الرغم من وجود هيئات ومؤسسات للمجتمع المدني فهي مع الأسف لم ترتقي للمستوى المطلوب، فهناك تقصير واضح وملموس في أدوارها واستعراضاتها،.. وهنا يمكن للجهات الداعمه لها، أن تعيد تقييمها، لأنها لا تقوم بدورها حسب أهدافها..؟؟!
مع ان هناك عددا منها لايتجاوز أصابع اليد الواحدة هي التي تقوم بدورها بشكل إلى حد ما مقبول..!!
هذا يعني أن ترتقي مؤسسات رديفه بادوارها بشكل حقيقي على أرض الواقع، وخاصة في الجانب الثقافي والسياحي، إضافة لما تقدم لم يتم إقامة أي مشروع يرتقي وينهض بالمحافظة على التراث الثقافي، والسياحي في المدينه، مع ان هناك بعض المشاريع الصغيرة والمتوسطة، التي نالت دعما لتحقيق الأهداف السالفة الذكر، إلا أنها مع الأسف الشديد باتت لاتراوح قيامها بالادوار الروتينية العاديه المتعلقه بالخدمات السياحيه، مع ان هناك في المدينه طاقات شبابيه، ومثقفين، يمكن لهم الإسهام في مختلف الأنشطة والفعاليات التي تنهض وتحافظ على موروث المدينة الحضاري، والتراثي العمراني، والثقافي عموماً.
انتهى حديث ابو احمد معي،… مستذكرا ساحة العين، والسرايا، وشوارع المدينه وحاراتها، وادراجها،.. وطلاتها،
.. وبساتينها، وعيون الماء فيها، وقلعتها.
وقبل أن يغادركما قال.. حبيبتي السلط… وفي عينيه نظرة عشق خاص، حيث عرفت انه يسكن الآن خارجها، لكن بيوت أهله لازالت موجوده،..!!؟؟ وللحديث بقيه.. وهذه تحيه.