يسرى أبوعنيز تكتب : اللويبدة تستعيد روحها الثقافية
لجبل اللويبدة..ذاك المكان الجميل ،والذي نجد فيه عراقة التاريخ،والثقافة،مكانة لدى عشاق التراث والفنون ،وأصالة المكان ،والذي استمدها هذا الجبل من موقعه المميز ،والعريق كأحد جبال العاصمة عمان السبعة.
ومنطقة اللويبدة ،والتي تضم بنايات ،ومنازل قديمة تضم الكثير من المواقع مثل المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة،ودوار باريس وهو موقع سياحي جميل،ودارة الفنون،ومسجد الملك عبدالله الأول،ودارة الياسمين ،والمطل وهو منطقة مطلة على جبل ،إضافة لمبنى مدرسة تراسانطه ، والكثير الكثير من المواقع في المنطقة.
واللويبدة التي احتضنت الكثير من الدوائر الحكومية سابقا،كما انها احتضنت الكثير من الفنانين ،والأدباء،ولا زال الكثير من الأردنيين يفضلون هذا المكان ،والعيش فيه،أو زيارته،أو شرب فنجان قهوه في أحد المواقع المهمة،وذات التاريخ العريق في اللويبدة.
كما لمنطقة اللويبدة مكانه في ذاكرة أبناء الأردن،ممن خبروا المكان ،وعرفوا قيمتها التاريخية ومنهم الفنان الأردني التشكيلي سهيل بقاعين والذي حوّل أحد شوارع جبل اللويبدة إلى معرض في الهواء الطلق،حيث أطلق منذ شهر آب الماضي مبادرة تستهدف الأطفال أطلق عليها اسم(إرسم على الرصيف).
وهذه المبادرة التي أطلقها الفنان لإعادة الروح الثقافية لجبل اللويبدة والذي يعتبر أحد أهم معالم الأردن الثقافية ،ترتكز على فكرة الرسم على الرصيف لتخفيف الضغوط النفسية التي تعرض لها الأطفال بسبب جائحة الكورونا،وما نتج عنها من حظر،وجلوس فترة طويلة في البيوت أمام الشاشات الالكترونية.
الفنان التشكيلي بقاعين يقدم كل يوم جمعه الألوان و اللوحات والقماش مجانا للأطفال الراغبين في الرسم ،حيث يتوجهون إلى منطقة اللويبدة ،حيث يزورها يوم الجمعة الأطفال من كافة مناطق المملكة.
وفي مبادرة الفنان التشكيلي سهيل بقاعين هذه إحياء لروح المكان في منطقة جبل اللويبدة،وإعادة الحياة لمنطقة اللويبدة ،من خلال اللوحات التي يقوم الأطفال برسمها في شوارعها،والحفاظ على أصالة المكان.
وجبل اللويبدة،كما هي جبال عمان السبعة الأخرى بحاجة لمن يعيد لها ألقها،وبريقها كما كانت سابقًا ،لتسعيد وضعها السابق في العاصمة عمان ،والحفاظ على مبانيها التراثية .