أمسية لمهرجان الشعر في المحافظات بـ”الزرقاء”
الزرقاء – نضال برقان
ضمن برنامج الشعر في مهرجان جرش للثقافة والفنون، الذي تشرف عليه رابطة الكتاب، ويقام في عدد من محافظات المملكة، أقيمت مساء (الخميس 30 أيلول 2021) في محافظة الزرقاء/ مركز الملك عبد الله الثقافي، بمشاركة الشعراء: وحسن منصور، وحسن البوريني، وجميل أبو صبيح، ورشاد رداد، ود. سلطان الخضور، وسليم صباح، عبود الجابري/ العراق، ونايف عبد الله الهريس، وموسى الكسواني، فيما أدار مفردات الأمسية الكاتب حرب شاهين.
القراءة الأولى كانت للشاعر حسن منصور، فقرأ “بدوية أنتِ”، وقبلها “المنابع” وفيها يقول: الشعر جفّت في الفؤاد منابعه/ وذوت أزاهره وصوّح يانعه/ والصدر منقبض تجيش خلاله/ أحلامه وهمومه ونوازعه/ ماذا يهيج الشعر إلا روضة/ والدوح فيها لا تنام سواجعه..”.
وكانت القراءة الثانية للشاعر حسن البوريني فقرأ: ( حورية الموت) و (غواية) و(تراتيل عاجز) ومنها: آهٍ وآهْ/ قالها المتعوبُ من جزعٍ طواهْ/ ثم أرخى ما تبقّى من طريقٍ عاثرٍ/ ومضى يُحدّقُ في عصاهْ/ منخورةٌ ساقُ العصا/والسّوسُ أتلفَ قدَّها /من بعد أن هدَّ المصيرُ مصيرَه/ وذوت يداهْ/ فالعمرُ حُلمٌ كافرٌ/ قد حجُّ صوب نهايتي متعجلاً/ والسّعدُ طيفٌ عابرٌ/ هو لا يراني ولا أراهْ..”.
تاليا قرأ جميل أبو صبيح مقطعا من قصيدته “ملحة الكائن الحربي”، وفيها يقول: “آهٍ.. إذنْ/ بَحرٌ وبَحرْ/ وطنٌ غفا بين الأصابعْ/ وطن غَفا في غُرفتِهْ/ وطنٌ غفا في ماءِ رُوحي/ منفى ومنفى ثم بحرٌ/ ثمّ منفى ثم بحرٌ/ ثم أسلحةٌ ومنفى ثم بحرٌ/ ثم دَمٌ/ ثم دَمْ/ وأكونُ مِرآةَ السماءِ ووَعْلَ قُطعانِ الْعَدمْ/ وتكونُ لي فَرَسٌ تخُبُّ على حَشيش الضوءِ/أمسَحُ عُرْفَها”.
وقرأ الشاعر رشاد رداد غير قصيدة، منها “أسائل الروح”، وفيها يقول: “أسائل الروح هل كان انتظاري سدى/ أم أخطأ القلب دربه مال وابتعدا/ إني أحبك والنجوم شاهدة/ وبحر شعري بالأشواق محتشدا/ ويشهد النبض إذ يجري بأوردتي/ ما غبت ثانية عن مهجتي أبدا/ خبأت اسمك بين أضلعي لحنا/ حتى أظل بك أذوب منفردا..”.
وأما الشاعر د. سلطان الخضور فقرأ “اكسري حاجز الصمن”، و”جفت دموعي”، و”اغرسيني بين شقوق الأرض”، وفيها يقول: “اغرسيني/ بين شقوق الأرض/ ودعيني أنبت مع الفجر قمحا/ اغرسيني/ جذرا يرتل ترتيلة حب/ ويهتف باسمك صبحا..”.
الشاعر سليم صباح قرأ: “فوق الثريا”، و”لا أميل”، و”على راحة الريحان” وفيها يقول: “رمضان عطر حط في الريحان/ يجلو القلوب جماله الروحاني/ أيدٍ مجللةٌ ونبض خاشع/ كالماء يأتي حالم الأفنان..”.
وقرأ الشاعر عبود الجابري مجموعة من النصوص، ومما قرأ: “سلاماً أيّها الّلاشيء”، وفيها يقول: “سلاماً أيّتُها العكّازة المهجورة/ فلمْ تعد لي حاجةٌ/ بقدمي الغاضبة من الطرقات/ سلاماً أيّها الفاشست/ وأنتم ترسمون صورة “لوركا”/ ضاحكاً في ألواح الشعراء/ سلاماً أيّتها المواعيد الفائتة / مثل حياة لم تكتبْ/ لجنديٍّ شجاع/ سلاماً يا قبيلة السّنوات المعلّقة في رقابنا/ مثل قلائد مصابةٍ بالصّدأ..”.
الشاعر نايف الهريس قرأ “أحاجي العمر”، وفيها يقول: “قالت: الحب عندي خلّه القلب/ صوّر العشق في بيت الوفا يصبو/ قلت: ندّي حنين الناي واختاري/ نغمة الحب فوق الخد تعذب/ إذا بدا لحنه بالوصل مخمورا/ ينثني حمأة قد زفها الصهب..”.
واختتم الشاعر موسى الكسواني القراءات فقرأ: “عيسى العائد”، و”أحد عشر كوكبا”، وفيها يقول: “لهاتف ما في الشعر رفّ مغردي/ وقد تاه من فيض الشجون توجدي/ فأسرف حتى اخضوضرت برحابه/ جفون جوافيها العجاف على يدي/ على سائم للشوق هل مهاتفا/ شفيف الغوى فالتاع منه توسدي..”.