يسرا ابو عنيز تكتب: بعد اعلان قوائم القبول الموحد طلابنا هل تتحقق أحلامهم….؟
مع إعلان وحدة تنسيق القبول الموحد في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يوم الجمعة الماضي نتائج القبول الموحد في الجامعات الرسمية في المملكة ،في مختلف التخصصات ،ووضع الطلبة أقدامهم على بداية السلم في الحياة الجامعية ،وبدء مرحلة الدراسة الجامعية ،وذلك بعد إجتياز إمتحان الثانوية العامة ،تُرى هل تحققت أحلامهم،وهل تتحقق أحلامهم فيما بعد ؟.
هذا السؤال الذي نطرحه،ويطرحه أهالي الطلبة في ظل هذا الوضع الذي نعيشه،وخاصة بعد جائحة الكورونا،وفي ظل ارتفاع نسبة البطالة،والفقر،وارتفاع عدد طلبات التوظيف المتكدسة في ديوان الخدمة المدنية ،حيث بلغ عدد الطلبات خلال العام الجاري2021حوالي 423597 طلبا ،103653 للذكور،و257969من الإناث،مع الأخد بعين الإعتبار وجود عشرات الآلاف من الخريجين من الجامعات الأردنية نهاية كل فصل دراسي ،بينما بلغ عدد المعينيين خلال العام الجاري2021 حوالي 5377 شخصا فقط من الذكور والإناث.
هذا العدد من الطلبات المسجلة في ديوان الخدمة المدنية ،إضافة للعدد البسيط من المعينيين في مختلف مؤسسات الدولة ،يجعلنا ندق ناقوس الخطر في إرتفاع نسب البطالة بين الخريجين من الجامعات الرسمية ،والخاصة،والمعاهد
،وكليات المجتمع ،إضافة للخريجين من الجامعات من خارج المملكة .
وعودة للطلبة المقبولين في الجامعات الرسمية ،والذين تم إعلان القوائم بأسمائهم ،فقد بلغ عددهم بحسب وحدة التنسيق للقبول الموحد52012طالبا ،وطالبة،في حين بلغ عدد المتقدمين بطلبات للجامعات للعام الجاري2021 حوالي73997 طلبا،في حين بلغ عدد الطلبة من المقبولين في الجامعات الرسمية للعام الماضي2020 حوالي42513 طالبا وطالبة،في حين بلغ عدد الطلبات المقدمة لوحدة التنسيق والقبول الموحد للعام الماضي 57943 طلبا.
ولعل من الملاحظ أن أعداد الطلبة ممن قبلوا في الجامعات الرسمية الأردنية للعام الجاري2021 قد ارتفع ،وبزيادة تقدر بقبول حوالي 10 الاف طالب زيادة عن العام الماضي ،وقد يعود ذلك لإرتفاع عدد الناجحين في إمتحان الثانوية العامة من جهة،واستحداث تخصصات جديدة مطلوبة في سوق العمل،ورفع الطاقة الاستيعابية في بعض الجامعات الرسمية من جهة أخرى.
كما أن هذه الأرقام لأعداد الطلبة ممن قبلوا في الجامعات الرسمية الأردنية ،سيليها ممن يتم قبولهم على حساب البرنامجين الموازي ،والدولي في بعض الجامعات ،إضافة ممن يتم قبولهم على حساب التجسير من حملة شهادة الدبلوم الشامل من كليات المجتمع.
هذه الأرقام للمقبولين في الجامعات الرسمية ،إضافة لمن سيتوجهون للدراسة في الجامعات الخاصة،وكليات المجتمع ،أو للدراسة خارج المملكة ،سيزيد من نسبة البطالة ،كما أن أحلام هؤلاء الأشخاص طلبة اليوم ،والذين سيصبحوا من الخريحين في الغد ستتبخر أحلامهم ،ولن تتحقق في حال عولوا كثيرا على الوظيفة الحكومية ،وسيتمنى عدد ليس بقليل منهم لو أنه اختصر الأمر،وتوجه لسوق العمل من غير الشهادة الجامعية.