تفاصيل جديدة حول قضية “أسرى النفق الستة”
قدمت النيابة الإسرائيلية، صباح الأحد، لوائح اتهام بحق أسرى “نفق الحرية” الستة، وخمسة أسرى آخرين اتُهموا بمساعدتهم في انتزاع حريتهم من سجن جلبوع؛ لدى محكمة صلح الاحتلال في الناصرة.
وجاء في لوائح الاتهام المقدمة بحق أسرى النفق الستة: محمود عارضة، ويعقوب قادري، وأيهم كممجي، ومناضل انفيعات، ومحمد عارضة، وزكريا الزبيدي، مسؤوليتهم عن حفر النفق- باستثناء الزبيدي- بدءًا من نهاية عام 2020 وحتى يوم العملية.
وذكرت أن الأسرى رفعوا لوحًا من “الشايش” عن أرضية حمام غرفة السجن من تحت المغسلة، وحفروا النفق على مدار أشهر، وكانوا يعيدون اللوح إلى مكانه مع الانتهاء من عملية الحفر اليومية، ويستخدمون وسائل حفر بدائية، ويساعدهم أسرى يعملون على مراقبة وصول السجانين.
وقالت إن الأسرى محمود أبو اشرين، وقصي مرعي، وعلي أبو بكر، ومحمود أبو بكر، وإياد جرادات، ساعدوا في حفر النفق، وبعضهم حرسه وبعضهم ساعد في إخراج أكياس الرمال من الحفرة.
ووفقًا للائحة الاتهام؛ توجّه الأسرى محمود ومحمد العارضة وجرادات إلى الأسير الزبيدي وعرضا عليه الخروج معهم من السجن حتى يستغل مكانته لدى السلطة ويمنحهم “اعتقالًا احترازيًا” لدى السلطة بعد خروجهم.
وأضافت أن “الزبيدي وافق على ذلك، وقدّم طلبًا للانتقال إلى القسم رقم 2، حيث تتواجد غرفة النفق”.
وفي الخامس من أيلول/ سبتمبر الماضي، انتقل الزبيدي إلى الغرفة، وفي ذلك اليوم تم الانتهاء من عملية حفر النفق الذي يمتد على طول 30 مترًا، وفي تلك الليلة حرر الأسرى الستة أنفسهم عبر النفق واصطحبوا معهم ملابس بديلة وطعامًا وأجهزة راديو لمتابعة عمليات البحث عنهم وأماكن قوات الاحتلال.
وأشارت لوائح الاتهام إلى أن إدارة سجون الاحتلال اكتشفت العملية بعد ساعة ونصف، وعندها بدأت عمليات بحث واسعة، وكان الأسرى وصلوا إلى قرية الناعورة.
وذكرت أن محمود العارضة طلب من شقيقه المجيء بمركبة لتهريبهم إلى مناطق السلطة، ولكنه لم يتمكن من ذلك؛ فقرروا الانقسام إلى 3 مجموعات خشية اعتقالهم معًا.
من جهتها، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن لائحة الاتهام، التي تضمنت 20 بندًا، أسقطت جميع التهم الأمنية التي قُدمت في البداية بحق الأسرى من مخابرات الاحتلال وشرطته.
وكان الأسرى الستة من محافظة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة نجحوا، فجر 6 سبتمبر/ أيلول الجاري، في تحرير أنفسهم من سجن جلبوع، عبر نفق تمكنوا من حفره.
وأعاد جيش الاحتلال اعتقال الأسيرين زكريا الزبيدي ومحمد العارضة قرب قرية أم الغنم في منطقة الجليل الأسفل بتاريخ 11 أيلول/ سبتمبر، والأسيرين قادري ومحمود العارضة” بتاريخ 10 أيلول/ سبتمبر في الناصرة.
وقبل فجر 19 أيلول/ سبتمبر، أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسيرين أيهم كممجي ومناضل نفيعات في مدينة جنين، بعد 13 يومًا من انتزاع حريتهم.