بسبب ابتهال النقشبندي الشهير “مولاي”…. إيقاف مطرب راب مصري
تسبب تلاعب في كلمات ابتهال “مولاي” الشهير، للشيخ سيد النقشبندي، في حفلة مطرب الراب المصري مروان بابلو، في حالة غضب شديدة في الشارع المصري.
وأثناء إحياء مروان بابلو حفلا غنائيا مساء الجمعة، في منطقة التجمع الخامس، قام المطرب الفلسطيني “شب جديد” الذي جاور بابلو على المنصة، بتغيير كلمات الابتهال الشهير قائلا: “مروان إني وقفت ببابك يا مروان”.
واجتاحت عاصفة من الغضب وسائل التواصل الاجتماعي رافضين ما حدث في الحفل، لتقرر نقابة المهن الموسيقية منع التعامل مع مغني الراب مروان بابلو.
وأكدت “النقابة” أن “بابلو تناول في حفلته إبتهالا دينيا ثابتا ويحمل معاني روحانية وقيما سامية لدى المصريين، واستعان بهذا الدعاء، وأفرغه من محتواه الدعائي والأخلاقي وجعله وكأنه عن ذات المؤدي، فضلا عن تناول الفيديو ألفاظا خرجت عن كل أخلاق وتقاليد حميدة، الأمر الذي أصاب المصريين بخيبة أمل”.
وقف التعامل النهائي
وأوضح وكيل نقابة المهن الموسيقية في مصر علاء سلامة خلال حديثه مع موقع سكاي نيوز عربية: “الابتهال الذي تم تحريفه في الحفل عمل ديني محترم ومقدس عند المصريين، وما حدث من المطرب بابلو نوع من الإسفاف وقررنا عدم التعامل النهائي معه”.
ونوّه سلامة: “منذ فترة نحارب كل تلك الخوارج عن النص، واجهنا حربًا ضارية ضد المهرجانات والكلمات المبتذلة حتى وجدنا جبهة مضادة تدافع عنهم وعن تواجدهم، فقررنا عقد امتحانات ومن يتفوق وينجح يحصل على تصريح سنوي وليس عضوية في النقابة”.
لا يوجد تسامح
وأردف الأستاذ في معهد الكونسرفتوار المصري: “لا يوجد أي تسامح نهائي في النقابة مع ما يحدث من خروج عن النص، هؤلاء يحاولون أن يصبحوا تريند ومحور حديث الناس حتى ولو على حساب الثوابت، وحينما يكون القرار بالمنع نراهم يعتذروا مرارا”.
“نيتي كانت صافية”
واعتذر المطرب الفلسطيني صاحب الواقعة عبر حسابه الخاص على موقع “إنستغرام” عمّا بدر منه في الحفل قائلا: “أولا كل الشكر والتقدير للجمهور على الحفلة، ثانيا أعتذر عن سوء التفاهم الذي حدث، وكل الحب والتقدير لأخي مروان”.
وتابع “شب جديد” في رسالته التي نشرها عبر حسابه: “أسأت التقدير في العبارة التي قلتها، ولو كنت أعرف أن هذا الشئ حساس ومسئ للجمهور المصري الحبيب كان مستحيل أن يرج مني، أتمنى ألا تغضبوا مني، نيتي كانت صافية”.
ووجّه وكيل نقابة المهن الموسيقية في مصر رسالة للجهات المعنية قائلا: “يجب على وزارة الثقافة والمصنفات الفنية التدخل معنا لمواجهة هذا الخروج عن النص لأن الأمر يصل لتدني لا مثيل له، وغير مقبول أن يكون هذا هو شكل الفن المصري في الخارج ويكأننا لا يوجد لدينا أصوات كبيرة ولا كليات تخرّج أصواتًا مميزة كل عام”.
العقاب الرادع هو الحل
ويقول الناقد الموسيقي أحمد طه إن “ما قام به المطرب الفلسطيني يعتبر خطأ لأنه أثار حفيظة المصريين في واحد من الأناشيد الدينية التي أحبوها وارتبطوا بها، وهناك الكثيرين من الجمهور العربي الذي غضب من هذا السلوك”.
وتابع طه في حديثه مع موقع سكاي نيوز عربية: “اعتذار المطرب الفلسطيني يوضح اعترافه بالخطأ الذي وقع فيه، فمن الممكن أنه كان يريد معنى آخر غير الذي تداوله الناس بالتعرض للذات الإلهية. العقاب الرادع هو الحل لكي يفكر المطرب بدل المرة ألف مرة في الاستهانة أو ذكر أي شئ خارج أمام الآلاف”.