تحويل جثة متوفى بشبهة خطأ طبي إلى الطب الشرعي
أكد مصدر مسؤول في وزارة الصحة، ، أنه تم اليوم الثلاثاء، تحويل جثة المواطن نمر أبو جلود، الذي توفي ليل الاثنين الثلاثاء، وكان يمكث منذ نحو شهر بالعناية الحثيثة في مستشفى السلط الحكومي، إلى المركز الوطني للطب الشرعي، لتحديد أسباب الوفاة، واستكمال التحقيقات بشبهة تعرضه لخطأ طبي في المستشفى.
عائلة أبو جلود البالغ من العمر 52 عاما، كانت تحدثت عن تفاصيل ما حدث معه خلال دخوله المستشفى لإجراء عملية، حيث راجع المستشفى قبل نحو شهرين، بهدف إجراء عملية “فتاق” وتلقى إبرة كادت أن تودي بحياته نتيجة المضاعفات الخطيرة التي ألحقتها به بسبب تحسسه منها فأصبح يخرج من فمه “الزبد” ودخل في غيبوبة، حيث تقرر حينها تأجيل العملية حتى إشعار آخر.
لكن أبو جلود وبعد مدة مما حدث معه، استعاد عافيته وقرر قبل الشهر، العودة للمستشفى ذاته لإجراء تلك العملية، وهو ما تم بالفعل، إذ خرج من العملية بصحة جيدة دون أي مضاعفات.
لم يستمر ذلك، سوى ساعات قليلة فقط، إذ جاء أحد الكوادر الصحية في المستشفى، لإعطاء أبو جلود الإبرة ذاتها التي شكلت خطرا على حياته، فقام أبو جلود بالإبلاغ عما حصل معه المرة الماضية نتيجة تلقيه الإبرة، لكن ووفق رواية العائلة، تم الإصرار على إجراء اختبار للإبرة، وتم إعطائه إياها بالوريد بدلا من إعطائها تحت الجلد لغايات الاختبار.
العائلة تؤكد، أن ذلك أدى على الفور إلى تدهور صحة أبو جلود وتوقف قلبه وخروج “الزبد” مرة أخرى من فمه، فضلا عن دخوله بغيبوبة، تم نقله على إثرها بحالة صحية سيئة إلى غرفة العناية المركزة التي يرقد فيها حتى الوقت الحالي، وإعطائه صدمات كهربائية.
وبحسب العائلة، لم يكن أبو جلود يعاني سابقا من أي أمراض قبل دخوله المستشفى لإجراء العملية، وهو متزوج وأب لـ3 من الأبناء الذكور، و3 من الإثاث.
وكانت وزارة الصحة شكلت لجنة تحقيق داخل المستشفى قبل نحو أسبوعين، إلا أن نتائجها لم تصدر بعد.