يسرى أبوعنيز تكتب: قم للمعلم
نعم قم للمعلم الذي نذر حياته لخدمة الأجيال..لذلك الشخص الذي خط أول حرف في حياتنا..وفي دفاتر أيامنا بحلوها ومرها..لذلك الشخص الذي علمنا نشيد العلم..وكيف نشدو القصائد الواحدة تلو الأخرى في حب الوطن.
قم للمعلم الذي ما توانى ولا بخل يوما في علمه عن الأجيال..علمهم أبجديات الحياة،حتى وإن خانتنا الكثير من هذه الأبجديات..علمنا حب الآخرين..وحب الحياة..وحب الأرض.
قم للمعلم الذي علمنا أن أول أبجديات الحياة إقرأ،والذي علمنا كل ما بإستطاعته أن يعلمه لنا،ودرسنا العلوم والحساب،وعلوم الدين،علمنا كيف نقرأ ونكتب،علمنا كيف نكون رقما صحيحا في هذه الحياة.
قم للمعلم الذي نذر حياته لخدمة ،وتعليم الأجيال الواحد تلو الآخر ،لينهلوا من بحر العلم والمعرفة في مختلف مراحل حياتهم التعليمية ،ليبنوا حياتهم بعد ذلك متسلحين بالعلم.
نعم قم للمعلم لنقابل العطاء لهؤلاء الذين منحنونا العلم والمعرفة بالحب ،والتقدير،لمن أضاءووا حياتنا بالعلم كلما اعطونا الجديد في مختلف العلوم.
قم للمعلم والذي خصص اليوم الخامس من تشرين الأول من كل عام للإحتفال بالمعلم كنوع من التكريم له،وتقديرا لجهوده في المجتمع للدور الذي نذر نفسه له لخدمة الطلبة ،وتعليمهم.
قم للمعلم..اليوم وكل يوم لإحترامه وتقديره،ولتكن جميع أيامنا أعيادا للمعلم ،لتكريمه على هذا العطاء المتواصل الذي يقوم به،والدور الريادي في خدمة مجتمعه ،وابناء المجتمع.
قم للمعلم..ولنزرع اليوم وردة بل شجرة لكل معلم نرويها من عرقنا بعد أن كبرنا ليأتي دور الأبناء ويزرعوا شجرة جديدة للمعلم الذي لطالما روى هذه الأشجار من عرقه ،وتعبه،لكونه شمعة لطالما أضأت طريق الآخرين.
قم للمعلم..الذي يبني المجتمع..ويربي ويعلم الأجيال ..ويسعى لخلق جيل متجدد ،يعمل دون كلل وملل،وغايته بناء الأجيال حتى ولو كان على حساب نفسه.