شركة الصقر للروبوتات الذاتية تحقق نجاحاً كبيراً في إطلاق أول عملية للتوصيل البريدي عبر الطائرات المسيرة تمهيداً لإدخال الخدمة للقطاع مستقبلاً
أعلنت شركة الصقر للروبوتات الذاتية، الشركة الأردنية المتخصصة بصناعة الطائرات المسيرة وبتقديم خدمات المسح الجوي لمختلف القطاعات باستخدام الطائرات دون طيار وبالتدريب والتأهيل على استخدام هذه الطائرات وبرمجتها، عن إضافة إنجاز جديد لسجلها الحافل؛ وذلك إثر تحقيقها نجاحاً كبيراً في العملية الفنية التجريبية الأولى من نوعها على مستوى المملكة لنقل الطرود البريدية بواسطة الطائرات المسيرة دون طيار، تمهيداً لإحداث نقلة نوعية في قطاع البريد، من خلال جعله أكثر انفتاحاً نحو دمج تكنولوجيا الدرون ضمن عملياته.
وكانت الشركة قد نفذت عمليتها الفنية التجريبية للتوصيل البريدي، والتي تم ضمنها توصيل طرد بريدي إلى مقرّ هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، في إطار مشاركتها في الفعالية الاحتفالية التي نظمتها الهيئة بمناسبة اليوم العالمي للبريد، بحضور واسع من ممثلي مجموعة من مشغلي خدمات البريد في المملكة، فضلاً عن أعضاء مجلس مفوضي الهيئة وموظفيها.
وبهذه المناسبة، قال رئيس مجلس مفوضي الهيئة، الدكتور المهندس غازي الجبور، أن الهيئة تولي قطاع البريد في المملكة اهتماماً كبيراً، وتُشجع المرخصين على مواكبة التطورات العالمية في خدمات التوصيل المقدمة؛ حيث تقوم الهيئة حالياً بدراسة كافة المتطلبات المتوقعة والتشريعات الناظمة لعمليات توصيل الطرود من خلال الطائرات المسيرة دون طيار بهدف تجهيز منظومة متكاملة بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية، وبالشراكة مع القطاع الخاص.
وفي تعليق له على هذا الشأن، قال الشريك المؤسس لشركة الصقر للروبوتات الذاتية، سمير التلهوني: “فخورون بإطلاق ونجاح أول عملية تجريبية للتوصيل البريدي بواسطة تكنولوجيا الدرون في المملكة، وهي الخطوة التي نفذناها تجسيداً لمعاني الابتكار والإمكانات الواعدة التي ينطوي عليها، متماشية مع الشعار الذي رفعه اتحاد البريد العالمي للعام الحالي 2021، والمتمثل في “ابتكروا تتعافون. نسعى لإدخال نموذج عمل جديد ضمن القطاع البريدي خلال المرحلة الأولى، لما لهذا النموذج من ميزات، مع خطط لتعميم النموذج وتوسيع نطاق العمل به بما يسهم في أتمتة سلاسل التوريد والانتقال بها إلى مستويات أكثر تقدماً.”
ومن جانبه، أوضح الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة الصقر، المهندس يوسف عمّوره بأن الشركة ماضية في تطبيق أنظمة الطائرات دون طيار للغايات المدنية، ووفقاً للتشريعات الداخلية والخارجية، وضمن الأطر القانونية، الأمر الذي يتطلّب إنشاء البنية التحتية المناسبة لهذا النوع من النشاطات كإنشاء الممرات الجوّية الآمنة والتي تتيح للطائرات المسيّرة إنجاز الرحلات دون التدخّل البشري مع مراعاة خصوصية المواطنين والسلامة العامّة، في الوقت الذي تزداد فيه وتيرة الاهتمام بهذه التقنية التي تزيد قيمة السوق العالمية لخدمات الأعمال المعتمدة عليها اليوم على 127 مليار دولار، هادفة لتمكين مختلف القطاعات الخدمية والتجارية الرئيسة للاستفادة من القيمة العالية التي تتيحها، ما ينعكس على إيراداتها ومساهمتها في رفد الاقتصاد، وتوفير فرص العمل المستدامة، وتقديم الخدمات بأسلوب عصري.